تقرير سيرج مغامس:
في العام 2011 اندلعت الثورة السورية، ومع مرور الوقت بدأ لبنان يستقطب النازحين الهاربين من المعارك وبعد مرور 6 سنوات على اندلاع الحرب وتغير عوامل عدّة فيها وجدنا انفسنا مع زهاء مليوني سوري في لبنان يتشاركون معنا كل شيء وينافسوننا على لقمة عيشنا، ما أدى الى تفاقم الازمة الإقتصادية التي تعصف أصلا بلبنان.
هذا الأمر دفع بالسيّدة ليندا بولس مكاري إلى إطلاق عريضة من تلقاء نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف تطالب فيها بعودة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا لان لبنان لم يعد يحتمل هذا الكم الهائل من النازحين.
فكيف بدأت الفكرة؟ وهل من تجاوب إيجابي معها؟ وإلى من سيصل الصوت؟
أكثر من 14 ألف توقيع في يومين
صاحبة الفكرة السيّدة ليندا بولس مكاري تشرح في حديث لـIMlebanon عن سبب إطلاق هذه العريضة وتقول: “الأسبوع الفائت تحدثت الدول الكبرى بالمناطق الآمنة في سوريا أكان أميركا أو روسيا أو إيران أو تركيا، ورأينا دولا عدة كالأردن وغيرها تقدم طلبات تطالب بعودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم، بينما الحكومة اللبنانية لم تقم بأي مجهود من أجل اعادتهم الى سوريا سوى ان رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري تحدثا عن ازمة النازحين وطالبوا بعودتهم الآمنة، لذلك الخطوة اليوم معلنة وعلى هذا الاساس قمنا بانشاء هذه العريضة لانها لا تتناقض مع حديث الحكومة بل تكمل المسعى من اجل عودة النازحين”.
أما بالنسبة لردود الفعل، تؤكد مكاري أن “الترحيب كان كبيرا وواسعا ووصلنا حتى اليوم بعد اطلاق العريضة بيومين فقط الى أكثر من 14 ألف توقيع ما يؤكد ان التأييد واسع، إلا ان البعض ينظر الى الموضوع من الناحية العنصرية ولكن هذه النظرة ليست في محلها فنحن في لبنان نرحب بالنازحين ولكننا غير قادرين على استيعاب هذا الكم الهائل”.
الصوت وصل الى الأمم المتحدة والكونغرس
“وجهنا العريضة الى الأمم المتحدة والكونغرس الاميركي ومجلس الشيوخ الاميركي لأنهم من تحدثوا عن هذا الموضوع، ووجدنا تجاوبا من قبلهم بحيث قالوا لنا أنه عندما نصل الى ألف توقيع على العريضة ستصل الى الامم المتحدة والكونغرس، وفي ظرف يومين تم الاتصال بنا من قبل مستشار في الكونغرس الاميركي وقال لنا ان هناك اهتماما كبيرا بهذا الموضوع، كما وانه تم الاتصال بنا من قبل الامم المتحدة وقالوا لنا انهم على علم بالموضوع وأن هذه العريضة لفتت نظرهم وسيتوجهون الى لبنان للإجتماع مع وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي”، تكشف مكاري.
وتضيف: “منذ كانون الثاني بدأنا كمجموعة من المدنيين تحت اسم “اللبناني أحق من السوري” بالعمل مع وزارة العمل كمتطوعين لمواجهة المحال التجارية غير الشرعية التابعة للسوريين من أجل اقفالها لانها تهدد لقمة عيش اللبناني وتضارب على مصالحه، وقمنا بتوجيه الانذارات وحررنا محاضر الضبط بحق المخالفين واقفلنا عددا من المحال بالشمع الأحمر”.
وتؤكد أن “لبنان لم يعد يحتمل أزمات اقتصادية خصوصا ان هذا الامر ينذر بحرب أهلية ونحن اكتفينا من الحروب ولم نعد قاردين على التحمل”.
للتوقيع على العريضة يمكنهم الدخول على موقع Change.org او الضغط على هذا الرابط: