IMLebanon

تحرك لبناني بوجه القانون الأميركي… الحريري يوضح لترامب!

يكشف مصدر سياسي عبر الوكالة “المركزية” عن استعدادات الديبلوماسية اللبنانية الى التحرك لدى عواصم القرار لدرء المخاطر الناتجة عن القانون الاميركي بشأن حظر التمويل الدولي لحزب الله 2017 اذا ما اتخذ لا سيما ان المساعدات الاميركية للبنان غير تلك المقررة مسبقا سوف تتأثر بشكل ما، خصوصا في حال تمت الاشارة الى كل شخص أجنبي بأنه ضالع في نشاطات جمع الأموال أو التجنيد لمصلحة حزب الله وفي حال التوسع المفترض في الاسماء لتطال حلفاء الحزب، بمن فيهم رئيس واعضاء حركة امل وشخصيات سياسية وحزبية متحالفة مع حزب الله او متعاطفة معه لجهة جمع المساعدات والتمويل له.

وينتظر من الجانب اللبناني ان يوضح للاميركيين موقفه من العقوبات المرتقبة خلال القمة العربية-الاسلامية – الاميركية والتي يشارك فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ملبيا دعوة نقلها له اليوم القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيعقد المؤتمر في 21 أيار في السعودية ويحضرها الرئيس الاميركي دونالد ترامب شخصيا، علما ان الرياض ستكون اولى محطاته من ضمن جولة خارجية سيقوم بها يتوجه فيها الى اسرائيل والفاتيكان كما يحضر بعدها الاجتماع المرتقب للناتو في 25 الجاري.

في غضون ذلك، لبنان الذي ينشط لتبيان حقيقة التحديات الملقاة على عاتق الجيش اللبناني الذي يقف في الصفوف الامامية لمواجهة التنظيمات الارهابية على الجبهة الشرقية الشمالية في عرسال، لقي تجاوبا دوليا مع الجيش ومع توجهات قائده العماد جوزيف عون الذي عاد من واشنطن حديثا حيث عرض لخطة الجيش اللبناني في محاربة الارهاب، لا سيما التحرك الذي بدأه الجيش في عرسال لاجتثاث المجموعات الارهابية المتغلغلة في جرودها، والمتزامنة مع العمل العسكري الذي نفذ في الجهة السورية من الحدود المشتركة في منطقة جرود القلمون السورية، لتنظيف وتمشيط المنطقة. علما ان تحركات الجيش الاخيرة في عرسال تلقى استحسانا كبيرا لدى الاهالي والسياسيين من مختلف توجهاتهم على السواء.

وفي ظل الاندفاعة الاميركية في اتجاه التوصل الى فرض تسوية من خلال تعزيز النفوذ الاميركي في المنطقة على حساب النفوذ الروسي والايراني، والذي ظهر جليا في طلب ترامب من الروس كف يد ايران وحزب الله في سوريا والمنطقة، تذهب الامور في الاقليم، وفق المصادر، في اتجاه ارضاء الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وعلى رأسهم السعودية عبر لجم جماح ايران ومن خلالها حزب الله. وهنا يكمن الدور اللبناني الرسمي، حيث سيتعين عليه التمسك بالشرعية الدولية ومحاربة التنظيمات الارهابية وطلب التعاون والدعم الدولي للمضي في هذه الاهداف. وكشفت المصادر ان الجانب الاميركي يمارس الضغط على الحزب من خلال القانون الموعود، بشكل مضطرد ليشمل دوره في الداخل اللبناني وضلوعه في النزاع السوري بعدما باتت اجندته السياسية تواجه عقبات ومشاكل وضغوطا على كافة الجبهات، وقد يتحول من لاعب اقليمي الى ورقة تفاوضية.