دشن وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس تحديث مركز الرادار الجديد لمطار رفيق الحريري الدولي بالقرب من مركز الشحن الجديد، وقال في المناسبة: “ما جرى اليوم هو واحد من ضمن سلسلة مشاريع تتعلق بالسلامة العامة وأمن المطار التي بدأنا بتنفيذها. وانها خطوة من الخطوات التي تتخذ لإطلاق مناقصة لشراء أنظمة لتدريب المراقبين الجويين على عمل الرادارات وبرج المراقبة وهذه المناقصة عبر منظمة الطيران المدني الدولي. كذلك اطلاق مناقصة التجهيزات الأمنية والتقنية ونظام C C T V للمراقبة في المطار اضافة الى اطلاق المناقصة لمركز الاتصالات الجوية في برج المراقبة والتي تمت في نيسان العام 2017 ويتضمن أجهزة حديثة للإتصال بين مركز المراقبة الإقليمية والطائرات”.
وأكد انّ “ملف نظام حماية سور المطار مع غرفة عمليات مركزية اصبحت قيد التنفيذ”، متوقعاً “انجازها نهاية العام الجاري، والعمل يتم على انجاز تحديث أنظمة الهبوط الألي في المدرج الغربي رقم 17 وذلك بعد تحديث المدرجين 03 و16، واعلنا اليوم عن تحديث الرادارات التي كانت تعمل على مدى العقدين المنصرمين منذ العام 1997 والتي كانت تخدم الملاحة الجوية في الاجواء اللبنانية خلال العام 2007 حيث جرى توقيع اتفاقية تعاون بين ادارتي الطيران المدني بين لبنان وقبرص لتبادل المعلومات الرادارية بين المطارين اللبناني والقبرصي وفرت هذه الاتفاقية تعاون وثيق في تأمين سلامة الطيران المدني”.
واشار فنيانوس الى انّه “خلال العام 2010 اضافت المديرية العامة للطيران المدني رادارا جديدا على منظومة الردار العامل، وتم تركيب هذا الرادار في منطقة بيصور ليغطي كامل الاجواء اللبنانية ولتأمين رادار إحتياطي لضمان سلامة الحركة الجوية كما عملت المديرية العامة للطيران المدني المحافظة على عمل وصيانة هذه المنظومة الرادارية طيلة هذه الفترة وذلك بمهمة مهندسيها وفنيها”.
واضاف: “نظراً للتوصيات الجديدة للمنظة الدولية للطيران اعتمدنا رادارات حديثة لتحسين الإتصال بالطائرات والحصول على معلومات أكثر دقة. وذلك من خلال عقد مباشر مع الشركة الصانعة “رايتي أون” التي بدأت في العام 2013 وجرى تركيبه عام 2017 تزامنا مع اجراء تحديث هذه الردارات وذلك لرفع مستوى التدريب للمهندسين والفنيين تقنيا وتشغيليا”، معتبراً انّ “المنظومة الجديدة للرادار من افضل المنظومات الحديثة ومن أهم الشركات في العالم وهي كندية، وتعمل على تحسين قدرة المطار في رصد المعلومات المناخية لمساعدة المراقبين الجويين في توجيه الطائرات كما تكشف كل الاهداف العسكرية والمدنية في الأجواء اللبنانية ويمكنها تغطية مطار الرئيس رينيه معوض ومطار رياق دون الحاجة الى رادارات اضافية لهذه المطارات مستقبلياً”.
اما سفيرة كندا في لبنان ميشيل كاميرون، فقالت: “ان كندا ولبنان قد ربحا في انجاز هذا المشروع”، مشيرةً الى انّ “كندا تعتبر من الرائدات في صناعة التكنولوجيا، ان كندا فخورة بهذا العمل من اجل امن مطار بيروت الدولي الذي يعتبر من اكثر المطارات امنا على المستوى الدولي”، مثنية على “جهد وزارة النقل في هذا المجال، اضافة الى كل العاملين في المطار من اجل تأمين امن المطار وحماية الوافدين اليه والمسافرين عبره”.
واضافت: “ننتظر اليوم الذي ستبدأ فيه طيران كندا بالمجيء الى لبنان”، لافتة الى انّ “تحديث الرادار في المطار اليوم سيعطيه 15 سنة جديدة من الاجهزة المتقدمة ولبنان مع هذا التحسين اصبح لديه قدرة لكي تصبح عملية الكشف على الطائرات سهلة وآمنة”.
اما رئيس المطار فادي الحسن فاعتبر انّ “اهمية تحديث الرادار في المطار قد وفر على الدولة اللبنانية شراء رادار جديد وذلك بجهد من مصلحة صيانة الاجهزة بالتعامل والتعاون مع الفريق الكندي، وقد اصبح هذا الرادار في مطار بيروت يضاهي الرادارات العالمية وذلك يندرج ضمن مجموعة التجهيزات الفنية اللازمة للمطار، اضافة الى مجموعة من الاجهزة الامنية التي سيتم بالقريب تأمينها”.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت انّ “تدشين الرادار اليوم في المطار هو من الانجازات التي يسجلها الوزير فينيانوس منذ ان تولى مسؤولية الوزارة”، لافتاً الى “وجود حركة ناشطة للالتزام بالمتطلبات الدولية من ناحية الاجهزة الامنية والتجهيزات ورفع مستوى المطار ونحن سعداء جدا بالخطوات التي تتم في المطار والذي سينعكس ايجابيا على لبنان وطبعا على شركة طيران الشرق الاوسط”.