رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنّ لبنان لا يستمر بالتجاذبات الإقليمية والدولية، ولا يمكن أن يحمي صيغته ويحافظ على ثوابته وهو على هذا النحو من الصراع السياسي، وبهذه الوتيرة المتشنجة في الخطاب الطائفي والمذهبي في وقت نحن بحاجة ماسة إلى تعزيز الإرادة الوطنية، والتمسك بما يوحد ويجمع، لا بما يفرق ويشتت ويقسم.
ولفت في خطبة الجمعة في برج البراجنة الى أنّه في ظل ما يرسم للمنطقة وبالخصوص في سوريا والعراق وما يطرح من خرائط لمناطق وجغرافيات آمنة وغير آمنة، يجب أن يشكل دافعا ينبهنا إلى المخاطر التي قد تلحق بنا كوطن وكشعب، إذا لم نحسم خياراتنا الوطنية، ونعمد إلى تحصين وتحسين واقعنا بالخروج من هذه الجدليات والمشاحنات السفيهة، والدخول في حوارات جدية وصادقة من أجل التوصل إلى قانون انتخابي يعيد الاعتبار للمواطن ويلغي الامتيازات ويتنازل فيه الجميع لمصلحة لبنان الوطن والدولة والشراكة.