IMLebanon

سامي الجميل: الحكومة مجتمعة تتحمل مسؤولية استقدام البواخر

 

 

وضع رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل المسؤولية على كل الحكومة التي وافقت على خطة الكهرباء وهي تتحمل مسؤولية هذه الخطة لأنها وافقت على استقدام البواخر، واليوم التنصل أو الصراع الداخلي داخل الحكومة هو نتيجة فضحنا لهذا الملف داخل المجلس النيابي.

الجميل، وبعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قال: “الكل يتحمل مسؤولية ما يحصل، نحن لم نحصل على أجوبة عن الأسئلة التي طرحناها. منذ اليوم الأول نحن نقول إن هناك قرارا مسبقا باستقدام هذه البواخر من هذه الشركة، وكل ما نراه هو تمهيد وتحضير من أجل إتمام هذه الصفقة، مهما كلف الثمن، لأن هناك أطرافا في هذه الحكومة قررت جلب هذه البواخر وقامت بصفقة مع هذه الشركة. هذا ما قلناه منذ اليوم الأول. نحن نستطيع تأمين الكهرباء في الصيف بكلفة أقل لو كانت لديهم نية أن يتصرفوا بحسب القانون ومعايير الشفافية والنزاهة. أما إذا كان المطلوب فقط الكوميسيون فستبقى الحكومة تتخبط ببعضها لأنهم يتشاجرون على المصالح. نحن نريد مصلحة الشعب اللبناني أولا وليس مصالحهم أولا. حان الوقت ليستوعب الجميع أن ما يحصل في السلطة السياسية هو تصفية حسابات ومصالح خاصة حزبية، مالية وليس مصلحة الشعب اللبناني. ولو كانت مصلحة الشعب اللبناني هي مدار النقاش ليس من المفترض أن يختلفوا عليها. لا أحد يختلف على المصلحة العامة، نختلف على المصالح الخاصة. بالنسبة لنا الأمر واضح وهذا الملف سنتابعه حتى النهاية”.

وطمأن “السلطة واللبنانيين الى أننا كحزب كتائب وكقوى تغييرية موجودة في لبنان، نتابع هذا الملف بدقة. في وقت من الأوقات سنعرض كل المعطيات التي نملكها بالأرقام وبالوثائق، بالطريقة التي عودنا عليها اللبنانيين، وهذه معركة، كمعركة الضرائب، سوف يربحها الشعب اللبناني، ولن نقبل بهدر أموال اللبنانيين بالمليارات، لأن هذا المال دين سيدفعه شباب لبنان في المستقبل. لسنا مستعدين كشباب لبنانيين أن ندفع بدل صفقات مالية تذهب إلى جيوب السياسيين. نحن مستعدون لدفع دين من أجل بناء وطننا لذلك نحن مستمرون في درس ملفاتنا بالطريقة الصحيحة وخوض معاركنا بالطريقة الصحيحة. إذا كنا في الماضي نتكلم دون أن يسمعنا أحد، الأمر تغير لأنه أصبح للكلمة التي نقولها تأثير مباشر، أصبحت تحرك السلطة والرأي العام. لذلك أنا مطمئن أنه لم يعد لديهم القدرة على تمرير صفقات كما لو أن الرأي العام أو المعارضة أو دراسة الملفات غير موجودة. كلها موجودة وصوتنا موجود ولا يمكن لأحد أن يلغيه”.

ورأى أنه “إذا استمروا في مسار الفساد والصفقات سيكون الرأي العام اللبناني بالمرصاد لمواجهة المزيد من هدر أمواله. نحن نعتمد مبدأين يشكلان الدافع السياسي لدينا: الكفاءة والعلم والموضوعية في دراسة الملفات، وثانيا الأخلاقيات السياسية، الصدق والنزاهة في التعاطي بالشأن العام. هذا ما التزمته اليوم أمام سيدنا ووعدته أننا لن ندجن ونصبح كغيرنا، لن نخضع، لن نتراجع، لن نستسلم أمام مصلحة الشعب اللبناني وأمام مشروعنا ببناء دولة حضارية لكل اللبنانيين”.