Site icon IMLebanon

عدوان: رهاننا على الدولة وأن يكون لنا قانون انتخابات

 

 

أكد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” جورج عدوان أن لبنان اليوم في اصعب المراحل، الوضع الاقتصادي والمالي في تدن، والوضع السياسي متشنج.

عدوان، وفي قداس لراحة نفس شهدائها في كنيسة بلدة المطلة في اقليم الخروب، قال: “لبنان ينتظر اليوم كي يكون عنده قانون انتخابات، حتى تستطيع كل الناس ان تعبر وتحاسب، وتكون ممثلة بشكل سليم وصحيح. المشكلة الكبيرة التي نعاني منها في البلد هي ان ليس هناك من محاسبة، والتي كنا نعاني منها ان الانتخابات لا تتيح لكل واحد منا ان يقول ماذا يريد. اليوم نحن نسعى لصوت كل واحد من اللبنانيين. طبعا هذا السعي امامه عقبات، وفيه صعوبات، ولكن نحن لن نتوقف لا امام اي عقبة ولا امام اي صعوبة”.

وتابع: “نؤكد مرة جديدة، نحن لدينا التزامات وطنية تجاه كل الناس، في ان نتمكن من انشاء دولة قادرة قوية وحدها تكون مسؤولة عن كل شيء، التزامنا ان تكون دولتنا بيدها كل القرار والسلاح وكل الخدمات وكل شيء، وان تقوم الدولة على مؤسسات وليس على اشخاص، تكون قائمة على بنيان وليس كلما اهتزت الامور حولنا في المنطقة او اهتزت الامور في الداخل يتعرض كل شباب لبنان، ويكونوا هم من يريدون الدفاع عن كل ما يؤمنوا به”.

وقال: يجب ان تكون الدولة حامية لجميع اللبنانيين، هي التي تفرض القوانين وتكون محطة ثقة لنا جميعا. نحن كقوات لبنانية يجب ان يكون رهاننا الاول والاخير على الدولة اللبنانية. نحن في عهد جديد وحكومة جديدة، نضع يدنا معهم لنتمكن نحن واياهم من عبور لبنان الى بر الامان والاستقرار والهدوء والرخاء الذي نحلم به جميعا”.

وتابع: “أما على صعيد الجبل، هذا الجبل مر بمراحل تاريخية طويلة وصعبة، انما نحن اليوم في مرحلة اخرى ومختلفة، نعيش بناء مداميك المصالحة التي ارساها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك الاستقلال الثاني مع النائب وليد جنبلاط، وكل شيء يجب ان يتم تحت سقف هذه المصالحة وان لا تتعرض الى اي اهتزاز. موقفنا واضح وليس فيه مواربة، فأي خطوة تعرض الجبل بمسلميه ومسيحييه وموحديه الدروز، الى اي اهتزاز او اي توتر، نحن كقوات لبنانية سنتصدى لها”.

وقال: “لا تنسوا، انه في الوقت الذي كل العالم حولنا تأكله نار الحقد والضغينة والاصوليات والتطرف، ما زال هذا الوطن في العالم هو النموذج في العيش معا. ما زال هذا الوطن الذي يستطيع فيه المسلم والمسيحي والدرزي التحدث والنقاش مع بعضهم البعض ولو اختلفوا في بعض القضايا، ولكن يمكنهم الحديث والوصول الى حل للنهوض بوطننا. الحل الوحيد الذي يمكننا ان نبني فيه لبنان هو التقدم نحو المساحة المشتركة، حتى نستطيع من خلالها بناء وطن يكون قراره بيده ولا يتدخل احد فيه، اليوم عندنا فرصة، هناك رئيس جمهورية من مناضلي ومقاومي الاستقلال، ولدينا رئيس جمهورية من اصحاب العزم والارادة، ولدينا رئيس حكومة عنوان في مواجهة التطرف، عنوان الاعتدال والانفتاح، ولدينا شركاء في الوطن والجبل، يتقدمون معنا الى نصف الطريق، ومنهم النائب جنبلاط. نحن نريد الاقتراب اكثر لنجتمع واياهم، حتى ضمن الندية والكرامة والمحبة والاحترام المتبادل وضمن اعتراف كل واحد بخصوصية الاخر وتنوعه، فهم غنى وليس نقمة، علينا الاقتراب جميعا لنضع قانون انتخاب، ليحاسب الناس ويختاروا ما يريدون لكي نبني مؤسسات. فمن هنا وعدي لكم بان أي موضوع نقوم به، أكان بقانون الانتخاب او بإلانماء، او بعمل مشترك، سنكون معكم يدا بيد وصفا واحدا لندافع عن كل ما آمنا به، لكي نتمكن من خدمة وطننا وخدمة اهلنا”.