رجّح علماء مختصون في الحيوانات البحرية والمحيطات، أن يكون المخلوق الغريب الضخم، الذي قذّفته المياه على سواحل إندونيسيا قبل أيام، حوتا نفق في المياه الدافئة للمحيط.
وقذفت المياه قبل يومين بقايا جثة متحللة تعود إلى كائن بحري غامض على أحد شواطئ جزيرة سيرام في مقاطعة مالوكو الإندونيسية، مما أثارت الكثير من التساؤلات بشأن هوية هذا المخلوق.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن جورج ليونارد، كبير العلماء في مؤسسة حماية المحيطات، قوله إن “الذبيحة المتعفنة ربما تعود لحوت، إذ ما حكمنا على أجزاء من الهيكل العظمي البارز”.
وأضاف أن الغازات التي كان يختزنها هذا الحوت المتحلّل، دفعته على الأرجح إلى سطح البحر بعد أن أصبح منتفخا، وتكفلت الأمواج لاحقا بزجه على الشاطئ.
ورغم أن الحيتان الميتة تغرق عادة إلى قاع المحيط لتكون وجبة لغيرها من الأسماك، فقد رجح العلماء أن يكون الحوت النافق قبالة شواطئ إندونيسيا لديه عدوى بكتيرية أنتجت المزيد من الغازات.
وقد سمح وجود هذه البكتريا بتراكم الغازات داخل جسم الحوت، مما أدى إلى انتفاخه بشكل كبير، ومن ثم تحول إلى ما يشبه البالون، الأمر الذي سهل خروجه إلى الشاطئ.
لكن العلماء لم يستبعدوا أيضا فرضيه نفوق هذا الحوت الضخم بشكل طبيعي في المياه الدافئة للمحيط، أو أن تكون قد صدمته سفينة ضخمة أدى إلى نفوقه.
وتقع جزيرة سيرام، وهي أكبر جزيرة في مالوكو، بالقرب من طرق هجرة الحيتان العظمية، لذلك من المنطقي خروج الحوت النافق على شواطئ هذه الجزيرة.