تقرير “ايلاف”:
سيجمع نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2017 بين فريقين متناقضين في حضورهما لنهائي المسابقة الأوروبية الأغلى على صعيد الأندية.
فريال مدريد يعتبر المتخصص الأول في كسب النهائيات، حيث يسعى لتكريس هذا الاختصاص لإحراز نجمته الأوروبية الثانية عشرة في تاريخه، بينما منافسه يوفنتوس يعتبر أكبر خاسر في النهائيات القارية لمسابقة دوري الأبطال، إذ يتطلع إلى وضع حد لهذه اللعنة التي تطارده.
ويُعد نهائي كارديف هو النهائي الخامس عشر، الذي سيخوضه النادي المدريدي في دوري الأبطال، بعدما سبق له أن بلغ المحطة النهائية لهذه البطولة 14 مرة كان آخرها العام المنصرم، حيث نجح “الأبيض الملكي” في كسب 11 نهائياً (من أصل 15 نهائياً) ليتوّج باللقب الأوروبي، كان آخرها في عام 2016 ، إذ يتجه “الميرنغي” لإنهاء لعنة البطل التي لاحقت أبطال أوروبا منذ عام 1990 ، حيث فشل كافة أبطال المسابقة في الاحتفاظ بلقب “صاحبة الأذنين” منذ أن تمكن العملاق الإيطالي نادي ميلان من ذلك في عامي 1989 و1990.
و لم يخسر ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخته الحالية، غير انه خسر ثلاثة نهائيات بصيغة كأس أوروبا للأندية البطلة ، كانت الأولى في عام 1962 على يد بنفيكا البرتغالي ، وعام 1964 أمام إنتر ميلان الإيطالي ، ثم عام 1981 أمام ليفربول الإنكليزي .
وفي المقابل، فإن نادي “السيدة العجوز” يعتبر أكثر الأندية الأوروبية خسارة لنهائي دوري أبطال أوروبا بعدما خسر أبناء تورينو 6 نهائيات من أصل 8 نهائيات نجحوا في الوصول إليها، حيث سيكون نهائي كارديف الويلزية هو النهائي التاسع ليوفنتوس في تاريخه .
ومن أصل 8 نهائيات، نجح يوفنتوس في كسب نهائيين فقط، كان الأول في عام 1985 على حساب نادي ليفربول ، بينما كان الثاني في عام 1996 على حساب نادي أياكس أمستردام الهولندي، فيما خسر النادي الإيطالي 6 ألقاب كانت في متناول يده، بداية بنهائي عام 1973 الذي سقط فيه أمام أياكس أمستردام ، ثم نهائي عام 1983 على يد هامبورغ الألماني بخسارة غير متوقعة بهدف قاتل، ثم خسارته لنهائيين متتاليين أمام بروسيا دورتموند الألماني في عام 1997، ومن ريال مدريد الإسباني في عام 1998 ، كذلك خسارته لنهائي عام 2003 أمام مواطنه ميلان ، ثم نهائي 2015 أمام برشلونة الإسباني.
ويأمل جوفنتوس تكرار سيناريو أياكس أمستردام أمام ريال مدريد في كارديف، وذلك عندما خسر “اليوفي” أمام الهولنديين في عام 1973 ، قبل أن يثأر منهم في عام 1996 ، ويحرز ثاني ألقابه في البطولة القارية، و ها هي الفرصة مواتية للطليان لرد الدين للإسبان وإحراز ثالث الألقاب وتعليق النجمة الاوروبية الثالثة لحرمان “الميرنغي” من نجمته القارية الثانية عشرة، بعدما كانوا قد خسروا النهائي أمام ريال مدريد في عام 1998 الذي جرى على الأراضي الهولندية.