بعد أن وصفته وسائل الإعلام بأنه “الشاب الذي أنقذ العالم”، من الهجمات الإلكترونية التي طالت الملايين في حوالي 150 بلداً، تبيّن أن ماركوس هاتشينز Marcus Hutchins طرد من المدرسة وفشل في اجتياز الثانوية العامة في تكنولوجيا المعلومات لاتهامه بقرصنة نظام المدرسة.
هاتشينز، الذي عرف بداية باسم مستعار هو “Malware Tech”، كان في أكاديمية أولفراكومب، في ديفون، ببريطانيا، طالباً حين استدعاه مدير المدرسة لتوضيح سبب “تعطل الشبكة الداخلية للمؤسسة التعليمية”.
لكن هاتشينز، وقتها، ادعى أنه لا علاقة له بالموضوع بيد أنه كان يستخدم “بروكسي” للالتفاف على قواعد المدرسة للوصول إلى الإنترنت.
وذكر هاتشينز (22 عاماً) لموقع “ميل أون لاين” أنه “تم القبض علي كمجرم، ولا فكرة لدي لماذا صار هذا (..) صادف أن كنت “أون لاين” وقت الهجوم، وقد لاحظت فعلاً أن النظام يعاني من مشكلة”.
وأضاف: “سلّموني بعض الأوراق تثبت أنني كنت متصلاً بالإنترنت وقت الهجوم وقد كنت في دردشة مع بعض الأصدقاء… لقد طردت من المدرسة لشيء لم تكن لي علاقة به”.
وفعلاً، طرد هاتشينز من المدرسة أول ربيع 2010 لمدة أسبوع فقط، ورغم مكافحته لمعاودة الالتحاق، إلا أن المعلمين بقوا ثابتين على موقفهم.
بالإضافة إلى الطرد الموقت، مُنع هاتشينز من استخدام الإنترنت في المدرسة، مضطراً إلى تقديم امتحاناته ورقياً، قبل أن يفشل في الثانوية العامة، في النهاية.
واكتشف هاتشينز من منزله في قرية صغيرة على الساحل الجنوبي لبريطانيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ثغرة جوهرية في فيروسات الفدية التي ضربت عشرات آلاف أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وهو ما أدى به إلى النجاح في إيقافها.
والشاب الذي يعمل خبيراً في تكنولوجيا المعلومات بإحدى الشركات الأميركية الصغيرة الخاصة، ويعشق الأمن الإلكتروني على ما يبدو، بات يتعاون مع مركز الأمن الإلكتروني الوطني في بريطانيا من أجل تفادي أي هجمات جديدة.