شدد نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت على أن القوى السياسية ما زالت تمارس لعبة عض الأصابع فيما بينها للوصول إلى أكبر قدر من المكتسبات، «لكنني ما زلت أتأمل أنه كلما اقتربنا من 20 حزيران المقبل، كلما زاد منسوب الألم عند القوى السياسية، وبالتالي ستشعر بخطر الفراغ وستوقف لعبة عض الأصابع، وصولاً إلى قانون قد لا يكون الأمثل، لكنه المخرج من الفراغ».
وقال الحوت لصحيفة «السياسة» الكويتية، إن «طرح النسبية متقدم حالياً على غيره من الطروحات، لكن تبقى التفاصيل، سيما ما يتصل بحجم الدوائر وطريقة الصوت التفضيلي، وهل نذهب إلى انتخابات بالنسبية فقط، أو إلى انتخابات تحضر لإنشاء مجلس للشيوخ»، مشيراً إلى أن «الاقتراح التأهيلي هو نوع من أنواع النسبية، وإن كنت أعتقد أن هناك صعوبات سياسية ولوجيستية أمام السير بالتأهيلي».
وأوضح أن «إجراء الانتخابات النيابية بعد 20 حزيران المقبل، على أساس قانون الستين دونه صعوبات دستورية، لأن المادة 25 من الدستور تتكلم عن حل البرلمان وليس انتهاء مدة المجلس النيابي، وبالتالي فإن حتى هذا الحل قد يكون متعذراً في ذاك الوقت».
وأشار إلى أن «أهمية المؤتمر الأخير الذي عقدته الجماعة الإسلامية في لبنان، أنه الأول الذي يعقد بشكل علني وبالكامل في جلسة افتتاحية رسمية ومن ضمن نقاشات داخلية في مكان مفتوح، وهذه سابقة تؤكد على مسار تنتهجه الجماعة بالانفتاح أكثر فأكثر على الواقع اللبناني».
وشدد على أن «ما تضمنته وثيقة الجماعة من دعوة إلى الخروج من منطق المحاصصة الطائفية إلى منطق المواطنة والوطن، فهذا يؤكد مدى شعورنا بحراجة الموقف والحاجة فعلاً إلى أن تتنازل القوى السياسية والطوائف عن أنانياتها للذهاب إلى إنقاذ الوطن من الفراغ والمخاطر التي تتهدده».
وقال إن «الجماعة تقدم هذه الوثيقة للنقاش وأنها مستعدة للتعاون مع كل من يقتنع بالطروحات وهي دعوة أيضاً للتلاقي على مشروع وليس على زعامات أو إقطاعيات».