لفت عضو “كتلة المستقبل” النائب سمير الجسر الى أنّ “التاريخ سينصف رئيس الحكومة سعد الحريري، لانّه في اكثر من مكان اتخذ قرارات جريئة أنقذت البلد، وقلائل هم الذين يملكون الجرأة في اتخاذ القرارت، وهو يبذل جهوداً كبيرة من أجل إنقاذ البلد، لأنّ وضع البلد لم يعد يحتمل”.
الجسر، وفي حديث لـ”تلفزيون المستقبل”، وعن مشاركة الحريري في القمة العربية ـ الاميركية وعدم دعوة رئيس الجمهورية، أجاب: “هناك تفاهم تام بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري، ومن الافضل أن يكون لبنان حاضراً في القمة لأنّ من حضر السوق باع واشترى، وربما يكون موضوع الدعوة منسقاً بينهما لعدم احراج رئيس الجمهورية، لأنّ أساس الاجتماع هو مواجهة التدخلات الايرانية في المنطقة، والرئيس عون له علاقات ايجابية مع ايران، فربما لعدم احراجه وجد هذا المخرج”، لافتاً الى أنّه “في السياسة هناك دائماً من ينشغل باله في حال وجود تفاهمات بين طرفين”.
وعن قانون الانتخاب، قال: “لقد تم التفاهم على مبدأ النسبية في قانون الانتخاب، وقد تشكل بعض التسويات مخرجاً للتوصل الى الاتفاق النهائي على صيغة انتخابية مقبولة من الجميع، لكنّني لست إطلاقاً مع نقل المقعد الماروني من طرابلس، لانّه من الضروري ان تحافظ المدن الكبرى على تمثيل كل مكونات المجتمع. في المقابل هناك مناطق فيها عدد نواب أكبر من الحاجة الى ذلك، فمثلاً منطقة بعلبك فيها مقعدان للسنّة وعدد السنّة هناك قليل نسبياً، بينما محافظة عكار فيها فقط 3 مقاعد، بينما المطلوب والمنطقي ان يكون هناك خمسة بالحد الأدنى”.
وأوضح الجسر أنّ “الحريري يعمل على قانون العفو العام، وهو ملف دقيق. فحجم التوقيفات كبير جداً، وهناك ظلم كبير أيضاً في موضوع التحقيق، ومن يطلع على تقرير هيومن رايتس ووتش يرى مدى الظلم الواقع على هؤلاء، بالاضافة الى المدى الزمني الذي يفوق الستة أشهر بين الجلسة والاخرى، وهذ أمر غير طبيعي، وكل من اجرى اتصالاً او تلقى اتصالاً أو زاره أحد ما، يصار الى اعتقاله، فهذا امر لا يجوز”.