رأت الهيئة المركزية لـ”14 آذار – مستمرون” ان “غياب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون عن القمة العربية – الإسلامية – الأميركية التي تنعقد في المملكة السعودية يعتبر تغييبا للنموذج اللبناني في الشراكة المسيحية – الاسلامية عن قمة تسعى لمواجهة التطرف ودعم الاعتدال في المنطقة والعالم”.
الهيئة، وفي بيان بعد اجتماعها الدوري الاسبوعي، اعتبرت “ان قمة الرياض التي يغيب عنها الرئيس اللبناني بفعل مواقفه المؤيدة لحزب الله وإيران تشكل مرحلة من مراحل اعادة تشكيل المنطقة على قواعد جديدة من التفاهمات المسيحية – الاسلامية – اليهودية، وهو ما يتطلب من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا التمسك بالشرعيتين العربية والدولية وحجز مقعدهم على طاولة اعادة رسم مستقبل منطقتهم.ان رئيس الجمهورية مدعو الى اعادة النظر بمواقفه المؤيدة للسياسات الايرانية المعادية للشرعيتين العربية والدولية والمبادرة في أسرع وقت ممكن من خلال تصحيح الأخطاء الاستراتيجية في سياساته التي تجعل من دور لبنان في رسم مستقبل المنطقة دورا هامشيا، ويلغي نهائيا دور المسيحيين وحضورهم الثقافي والحضاري والسياسي على المستويين اللبناني والعربي والإقليمي.كما ان رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيشارك في القمة باسم لبنان مدعو الى لعب دور فاعل في تصحيح الصورة واعادة تموضع لبنان خارج الهيمنة الايرانية واتخاذ موقف واضح وحاسم رافض لترجمة هذه الهيمنة في قرارات المؤسسات الدستورية والشرعية اللبنانية وسياسات لبنان ومواقفه الداخلية والاقليمية والدولية”.
واكدت ان “اصرار اركان السلطة على التعاطي مع الانتخابات النيابية المقبلة كتسوية سياسية في ما بينهم على غرار التسويات التي ابرموها في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتشكيل الحكومة بعيدا عن النصوص الدستورية، يفرغ الانتخابات من مضمونها كمناسبة يعيد فيها الشعب اللبناني انتاج السلطة وفقا لخياراته هو لا وفقا لمحاصصات يقررها سلفا اركان السلطة.ان المناورات السياسية والاعلامية الدائرة لتحويل الانظار عن حقيقة ما يخطط له من افراغ الإنتخابات من مفهومها الديمقراطي ويحولها الى سرقة موصوفة للتمثيل الشعبي على قاعدة التمديد للطبقة السياسية الحالية سيواجه شعبيا وسياسيا بكل الوسائل المتاحة”.
واشارت الى ان “روائح الفساد والهدر باتت اكبر من ان تغطيها تهديدات وتهويلات بتسخير القضاء لملاحقة المعارضين السياسيين والاعلاميين الذين يكشفون الصفقات”.
وتابع البيان “ان الهيئة المركزية ل 14 آذار – مستمرون تذكر الوزير جبران باسيل وغيره بأن أساليب الاحتلال السوري في القمع والتهويل والتهديد لم تنفع في كسر روح المقاومة عند اللبنانيين الاحرار وتؤكد بأن ما عجز عنه غازي كنعان ورستم غزاله ومعهما اركان النظام الامني اللبناني – السوري لن ينجح في تحقيقه بعض الطارئين على الحياة السياسية اللبنانية ووزراء الصدفة والزمن الرديء”.