كشفت مصادر موثوقة لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب هو من طلب حصر دعوة لبنان برئيس حكومته سعد الحريري للقمة الاميركية ـ العربية الاسلامية، وربما بسبب مواقف الرئيس ميشال عون المراعية لحزب الله ومن خلفه ايران والنظام السوري.
ويبدو ان الرئيس عون متفهم للوضع، وقد توافق مع الرئيس الحريري على الموقف اللبناني الواجب، حيث يكون الوزير جبران باسيل الى جانبه، لكن الفرقاء الآخرين مازالوا على قلقهم، لذلك عمدوا تجميد حركة الاتصالات من اجل قانون الانتخابات الى ما بعد هذه القمة، فاذا سارت الامور على خير ما يرام يمكن جمع مجلس النواب خلال 24 ساعة واتخاذ القرار اما بالعودة الى قانون الستين او بالتمديد للمجلس مرة ثالثة، مع ترجيح المصادر لـ “الأنباء” لكفة التمديد، واذا اصطدم موقف رئيس الحكومة في القمة بالموقف الذي يريده حزب الله فقد تتدهور الامور الى درجة تطيير الحكومة.
واعترفت المصادر بأن كل ما حصل من اخذ ورد حول قانون الانتخابات هو لعب في الوقت الاقليمي الضائع ولتيئيس اللبنانيين وبالتالي اقناعه بأنه ليس في ميدان الانتخاب سوى قانون الستين، او بالاحرى التمديد الذي اعتبر سامي الجميل رئيس حزب الكتائب انه بات حتميا.
وكشفت صحيفة “السياسة” الكويتية، أن وزراء “8 آذار” أثاروا في مجلس الوزراء مسألة تغييب رئيس الجمهورية ميشال عون عن القمة، وما يشكله ذلك من إساءة إلى مقام الرئاسة الأولى، فيما حذر بعضهم من مغبة أن يصار إلى تقديم التزامات إلى الأميركيين في هذه القمة، أو أن يوافق لبنان من خلال الوفد الذي سيترأسه الحريري على أي قرارات عدائية ضد “حزب الله” والمقاومة، على ما قاله وزير “الحزب السوري القومي” علي قانصوه الذي شدد على عدم القبول بأي اتهام يصدر عن القمة السعودية – الأميركية ضد “حزب الله”.