طُردت الصحافية والمذيعة في قناة الإخبارية التابعة للنظام السوري، ربى الحجلي، من مبنى الأمم المتحدة في جنيف جراء هجومها اللفظي على وفد المعارضة السورية وذلك بعد طلب رسمي من الوفد بطردها.
ولدى دخول وفد المعارضة إلى مقر الاجتماع من أجل لقاء المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا، حاولت الحجلي توجيه سؤال لرئيس الوفد نصر الحريري، ثم قالت له “تواصوا بالعمالة والإرهاب”.
وعندما توالى وصول بقية أعضاء وفد المعارضة، بادرت الحجلي بتوجيه الشتائم والإهانات لهم، ووصفتهم “بالمجرمين”، كما واصلت الصراخ أثناء دخولهم قاعة المفاوضات قائلة “أقبح ما عندكم أظهروه”، فضلا عن استخدامها “ألفاظا نابية”.
وتقدم وفد المعارضة بشكوى رسمية إلى سلطات الأمن للمطالبة بطرد الحجلي نتيجة سلوكها الذي “يتنافى مع أخلاقيات العمل الصحافي”، فتم سحب بطاقة التصريح الخاصة بتغطية المفاوضات منها، كما نقلتها سيارة تابعة للأمن الخاص من المقر الأممي إلى البوابة.
ونقلت صفحات سورية مختلفة لمعارضين سوريين، خبر طرد المذيعة المذكورة. ولم تعلّق فضائية الأسد على الخبر، إلا أن مسؤولاً إدارياً في فضائيته يدعى مضر إبراهيم، كتب على صفحته على “فايسبوك” انه تم إخراج المذيعة من مبنى الأمم المتحدة، بسبب ما تفوّهت به بحق المعارضين السوريين، ونقل عن إعلامي آخر يعمل مديراً للأخبار في فضائية “سما” الموالية للأسد، قوله إن الأمر كاد يتطوّر لترحيل المذيعة المذكورة عن البلاد.
وتعتبر المذيعة المذكورة مقرّبة من نظام الأسد، ولها الحظوة بإجراء حوارات متلفزة معه، أكثر من مرة، كما أنها التقته شخصيا في مناسبات مختلفة.