تقرير خالد مجاعص
على رغم ان فريق الرياضي حاول اعادة الأمور إلى بداياتها عندما استضاف وتقدم على ملعبه في المنارة امام الهومنتمن في ثاني مواجهات نهائي بطولة لبنان لكرة السلّة ،الا ان الهومنتمن عرف كيف يقلب تأخره في الربع الثالث الى تقدم بفارق 9 نقاط ليحقق في الربع الأخير اغلى انتصار في تاريخه على الأطلاق عندما أسقط مضيفه بنتيجة نهائية 82 -79
والملفت في سيناريهو الجزء الأول انه جاء معاكساً كلياً لمجريات الجزء الثاني.فالجزء الأول كان لمصلحة ابناء المنارة بينما الجزء الثاني كان للهومنتمن.
وعلى عكس المباراة الأولى، كان نجوم الرياضي في انطلاق المواجهة الثانية متألّقين من المسافات كافّة، خصوصاً من المسافات الثلاثيّة. فالرياضي الذي لم يتمكّن من تسجيل أيّ ثلاثيّة طوال الجزء الأوّل من المباراة الأولى أمام الفريق الأرمنيّ، نجح في الجزء الأول من اللقاء الثاني في تسجيل ستّ رميّات ثلاثيّة ناجحة لينهي هذا الجزء متقدّماً بفارق نقطتين 44-42 عن الهومنتمن وكان واضحاً أنّ عودة النجم الصربيّ برانكو إلى صفوف الفريق الأصفر في هذا اللقاء، قدّم إضافة كبيرة إلى أبناء المنارة. من ناحيته، كاد الهومنتمن أن يفقد ورقته الرابحة عندما شاهد قائده الخطيب يعاني من إصابة في الركبة في انطلاق اللقاء، ليخرج التايغر محمولاً من رفاقه قبل أن يعود بعد بضع دقائق إلى أرض الملعب، فتستريح النفوس من ناحية الهومنتمن.
ومع انطلاق الجزء الثاني،انقلبت الأمور كلياً لمصلحة الفريق ألأرمني الذي قلب الأمور رأساً على عقب،وقلب تأخره الى تقدم سريع بواسطة الثنائي الرائع فادي الخطيب 18 نقطة،علماً ان الخطيب اكمل المباراة على رغم تعرضه لاصابة ثانية قوية قبل انتهء المباراة عند ارتطام رأسه بأرضية الملعب واكمل المباراة حتى نهايتها متحاملا على اوجاعه،فكان فادي الخطيب صمام أمان الفوز لأغلى انتصار بتاريخ الهومنتمن الى جانب زميله الأميركي دواين جاكسون مع 23 نقطة الذي كان متألقاً جداً هجومياً ومن خلفهما مظّلة دفاعية مطلقة قّدمها العملاق السوداني اثير ماجوك(10 نقاط،14 ريباوند و 4 بلوك شات) وكانت كفيلة بفوز الهومنتمن على رغم المجهود الجبار للاعب منتخب نيجيريا أمينو صاحب ال26 نقطة الذي كاد ان يعيد الفوز للرياضي في الثواني الأخيرة الا ان ايلي شمعون كانت له كلمة الفصل بثلاثية قاتلة حسمت المباراة لمصلحة الضيوف 82-79.
وبهذا الفوز،يكون على الهومنتمن الأستفادة من تقدمه على الرياضي 2-0 ليدخل الى مباراته الثالثة على ملعبه في مزهر وهو متقدم معنوياً و منطقيا فيبقى عليه تأمين الأنتصار على ارضه ليكون متقدما 3-0 وبالتالي امام خطوة صغيرة ليحقق لقبه الأول و يقترب بخطى مؤكدة لتحقيق حلم جمهوره برفع كأس البطولة.