أعرب رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية عن تخوفه من العصبية المسيحية التي يُنفخ في نارها، معتبراً أن الصراخ باسم “الحقوق المسيحية” قد يقضي على آخر الامتيازات.
وقال لصحيفة “الأخبار”: “إن “المهوار” الذي قد يواجهه لبنان والمسيحيون (بوصفهم جزءاً من مسيحيي المشرق وليس في جزيرة معزولة) هذه المرّة، أخطر بكثير من حافة الهاوية التي وقف المسيحيون عندها في الحرب الأهلية ونهاية الثمانينيات مع تجذّر “الانعزال” في المارونية السياسية.”
وأضاف: “”المهوار” الجديد متعدّد الأوجه. ما يصيب المنطقة قد ينعكس وبالاً على لبنان وعلى مسيحييه خصوصاً، أوّلاً بسبب التكفير وثانياً إذا ما تحوّلت العصبية المسيحية المستجدّة إلى محرّك للعصبيات الإسلامية، سنيّة كانت أم شيعية في الكيان الصغير. وثالثاً، في النظام السياسي اللبناني، فمصطلح “الحقوق المسيحية” فضفاض إلى درجة أن المطالبة بصلاحيات للمسيحيين اعتبرها المسلمون في الماضي مجحفة، قد تكون سبباً في خسارة “الامتيازات” الحاليّة، خسارة لا تضاهيها تلك التي أعقبت الحرب الأهلية في اتفاق الطائف، يوم كان المسيحيون يملكون فائض قوة، بما لا يقارن مع القدرات والعدد اليوم.
وأشار إلى انه متخوف من “أن المعارك تُخاض بالقوى الصغيرة، ثمّ تأتي التسويات الدولية، لترضي القوى الكبيرة”.