Site icon IMLebanon

عون: 3 أمور تعرقل التوصل لقانون إنتخاب!

دعا رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين الى “عدم القلق، لانّه مهما جرى، فإنّ الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق”، مشدّداً على انّ “نهج الحكم سيتغير، والاصلاحات التي ننوي القيام بها ستحصل”.

كلام عون جاء خلال لقائه في قصر بعبدا، وفد فاعليات بلدات وقرى قضاء جبيل، ضم رؤساء بلدياتها ومخاتيرها، حيث اكد انّه “يولي القضاء اهمية خاصة لازالة الحرمان المزمن عنه”، كاشفاً انّ عدداً من المشاريع الانمائية “بدأ العمل على تنفيذها تباعا، ومنها طرق اهمج – اللقلوق، اللقلوق – العاقورة، واللقلوق – تنورين، اضافة الى انّ اقتراح الاوتوستراد الدائري الذي يربط طريق بيروت – طرابلس بطريق مار شربل عنايا – مدخل قضاء جبيل سيكون موضع درس”.

وقد اكد عون للوفد “متابعة مطالب ابناء قضاء جبيل”، ثم تناول الوضع السياسي في البلاد، فقال: “انّ جميع اللبنانيين منشغلون اليوم بمسألة قانون الانتخاب بهدف اصلاح الواقع التمثيلي، لأنّه لم يكن هناك من توزيع سليم للمقاعد النيابية في السابق، اضافة الى انّ كل طرف بات يشعر مع الوقت كأنّه اصبح يملك حقاً مكتسباً وهو يريد الاحتفاظ بما لديه في ايّ مشروع قانون يتم طرحه”.

واضاف: “انطلاقا من هذا الواقع، بامكاننا ان نحدّد ثلاثة امور حالت حتى الآن دون التوصل الى قانون انتخاب، وهي: اولا، تمسك البعض بما اكتسبه وهو لا يرغب بأن يكون هناك من تغيير في المسلك الحالي كي يبقى زعيم طائفته، فيخاف من خسارة بعض المقاعد ما يؤدي الى تغيير الواقع الانتخابي، ذلك انه أمضى نحو من 30 الى 35 سنة في موقعه، فيجد عندها ان سلطته تآكلت واصبحت عرضة للتغيير. الامر الثاني، هو الخشية من تغيير موازين القوى ما يؤدي الى احداث تبدل في نهج الحكم، وهناك من لا يرغب بتداول السلطة بل يفضل عليه الاحتفاظ بمواقعه. يبقى الامر الثالث وهو رغبة البعض بأن تبقى يده ممدودة الى حصة جاره. هذه الاسباب اوصلت الى عدم العدالة وما من احد يرغب في الاصلاح”.

وتابع عون: “انّنا مجتمع مركب من طوائف عدة، بعضها موزع بطرق متكافئة عدديا او شبه متكافئة، حيث انّ احداها مثلا موزعة على نحو 12 قضاء، وثانية على 11، والثالثة في قضاءين…، بينما يتوزع المسيحيون الذين يشكلون اللحمة بين الجميع على 22 قضاء. وهم اينما وجدوا مع الآخرين سيكونون الاقلية. وبهذه الصفة عليهم، كي يفوزوا في الانتخابات النيابية، ان يكونوا خاضعين الى نهج الكتل الكبرى الثابتة. وهذا ما يؤدي الى عدم احقاق العدالة، وليس من المستطاع احداث تغيير في هذا الواقع، حيث نتهم بالطائفية تارة وبالمذهبية طورا، علماً انّ الامر ليس كذلك. وهذه صفة سياسية تعطيها لخصمك للدفاع عن ذاتك”.

وقال: “مهما جرى، فإنّ الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق، فلا تقلقوا. ايا كان القانون الذي سيتم التوصل اليه، فإنّ الانتخابات حاصلة ونهج الحكم سيتغير والاصلاحات التي ننوي القيام بها ستحصل”.

وعرض عون بعد ذلك المشاريع الانمائية التي يتم العمل على تنفيذها تباعا، ومنها طريق اهمج – اللقلوق، وطريق اللقلوق – العاقورة، واللقلوق – تنورين، اضافة الى ان اقتراح الاوتوستراد الدائري سيكون موضع درس. ودعا رؤساء البلديات الى الاهتمام بحاجات الصناعيين في بلداتهم والمحافظة على القوانين وتنظيم اوضاع النازحين السوريين لمنع منافسة العمال اللبنانيين.

وكان رئيس الجمهورية استهل لقاءاته في قصر بعبدا باستقبال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي اطلعه على “المفاوضات الجارية مع جهورية مصر العربية لتوقيع اتفاقية الادوية وذلك في اطار تفعيل التعاون القائم بين البلدين. اثر الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى مصر وانعقاد اللجنة العليا اللبنانية – المصرية خلال زيارة الرئيس سعد الحريري الى القاهرة”.

واشار حاصباني الى انّه “عرض مع عون شؤون القطاع الصحي في لبنان وعمل المستشفيات الحكومية، اضافة الى التقدم الحاصل في صناعة الادوية في المصانع اللبنانية. كذلك تطرق البحث الى شؤون عامة تتعلق بالاوضاع السياسية في البلاد”.

واستقبل عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي اوضح بعد اللقاء انه شكر رئيس الجمهورية على “الزيارة التي قام بها الى وزارة الدفاع وقيادة الجيش واشرافه على العمليات النوعية التي نفذها سلاح الجو على مواقع المنظمات الارهابية في جرود عرسال بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة”. وقال: “كما شكرت رئيس الجمهورية على الدعم الذي يقدمه للمؤسسة العسكرية”، وعرض معه حاجاتها.

واستقبل عون الامين العام لحزب “الطاشناق” النائب اغوب بقرادونيان، واجرى معه جولة افق تناولت “الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات”.

وقال بقرادونيان: “انّ حزب الطاشناق يدعو الى اقرار قانون يحقق العدالة والمساواة بين اللبنانيين ويعكس التمثيل الشعبي الصحيح، وانّ الحزب يتابع الاتصالات الجارية بشأن هذه المسألة تمهيدا لتحديد موقفه منها”.

واستقبل عون وفداً من “اندية الروتاري”، ضم، حاكمة المنطقة 2452 كريستينا كوفوستو باتروكلو، منى كنعان، جميل معوض، فريد جبران، جورج عازار، ايناس معوض واحمد الحسيني، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على نشاطات “الروتاري” في لبنان والمنطقة 2452 التي تضم لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة وقبرص والبحرين وجورجيا وارمينيا والاردن والسودان وفلسطين.

وقد نوه عون بـ”النشاطات التي تقوم بها اندية “الروتاري” في لبنان”، معتبراً انّ “انعقاد المؤتمر الدولي السنة المقبلة في بيروت دليل آخر على الثقة الدولية بلبنان الذي استعاد استقراره السياسي والامني ويخطو خطوات لاستكمال عملية النهوض الاقتصادي”.

وفي قصر بعبدا، لجنة “مهرجان امسيات زحلة الدولي” برئاسة المحامية ماغدا بريدي رزق التي اطلعت رئيس الجمهورية على برنامج المهرجان لهذه السنة “الذي يبدأ في 11 آب ويستمر لغاية 17 منه، ويشترك فيه الفنانة هبة طوجي والفنان وائل كفوري والمغنية الفرنسية باتريسيا كاس”.

وتمنى عون النجاح للمهرجان، لافتاً الى انّ “المعطيات تشير الى موسم واعد خلال هذا الصيف”.