ذكرت صحيفة “الديار” ان الجدال الداخلي حول قانون الانتخابات مستمر حيث عاد الستين الى الواجهة. وهذا ما المح اليه نائب المستقبل خضر حبيب الذي اشار الى ان «الستين» افضل من التمديد. ولاقاه في هذا الموقف النائب العوني فريد الخازن الذي اعتبر ان الستين امر واقع اذا لم يتم التوافق على قانون جديد.
وفي معلومات مؤكدة لـ”الديار” فان الانتخابات ستجرى في 17 ايلول 2017. وقد اشار وزير الداخلية نهاد المشنوق الى ان الانتخابات ستجري قبل نهاية 2017. وسيتم فتح دورة استثنائىة. في حين قال رئىس الجمهورية العماد ميشال عون لوفد فاعليات بلدات قضاء جبيل «مهما حصل فإن الانتخابات ستحصل، وثمة وقت للوصول الى اتفاق، فلا تقلقوا ومستمرون في العمل لانتاج قانون يعكس طموحات اللبنانيين».
وحسب مصادر متابعة، فإن حكمة الرؤساء الثلاثة وتقديرهم لخطورة الاوضاع الاقليمية سيدفعهم الى تنازلات متبادلة وتخفيف التشنجات لأن عدم الوصول الى قانون سيصيب الجميع بخسائر.
واشارت هذه المصادر الى ان الجهود الاخيرة سلكت مسارا مغايرا، وتتركز على امكانية فتح ثغرة في العلاقة بين الرئيسين عون وبري تنهي غبار الماضي وتؤسس ايضا لمرحلة جديدة بين العهد والثنائي وليد جنبلاط وسيلمان فرنجية. وتضيف هذه المصادر ان الاتصالات ستؤدي اخيرا الى اجراء الانتخابات على اساس الستين مع ترميم منجز و«رتوش» في بعض الدوائر يزيل الاعتراضات خصوصا ان المجلس الجديد لن يشهد تغييرا على مستوى التحالفات وسيطيح فقط بعشرة او 15 اسماً عليهم «فيتوات» من قياداتهم.
وفي المعلومات ان جنبلاط التزم الصمت بعد شعوره بتقدم خيار الستين. ولذلك لا يريد الذهاب بعيدا في المواجهة مع التيار الوطني الحر، لان الخلافات انعكست على بعض قرى الجبل التي شهدت تشنجات واجواء غير مريحة، وربما اثرت في مزاج الناخب المسيحي في الجبل ضد لوائح جنبلاط. كما انه لا يمكن ان يوسع بيكار المعركة، مع سعد الحريري في ظل الواقع السني في اقليم الخروب وتحكمه بمسار المعركة الانتخابية، كما ان الثنائي الشيعي المتمسك بالنسبية الكاملة قد يوافق على اتجاه الستين، اذا تبين انه افضل الشرور، خصوصا ان حزب الله مرتاح لموقف الرئىس عون من التهديدات بعقوبات اميركية، والتسريب عنه «بأن التهديدات لا تخيفنا. وتعرضت لضغوط مختلفة وكبيرة في حياتي ولم اتراجع».
ولذلك تؤكد مصادر مطلعة ان حكمة الرؤساء الثلاثة وتقديرهم لدقة الظروف المحيطة ستنتج توافقا على ترميم الستين عبر بعض «الرتوش»، لكي يصبح توافقيا ومقبولا من الجميع بعد ان بات الوقت داهما.