كشفت مصادر رفيعة للوكالة “المركزية”، عن اجتماع قد يعقد بين وفد لبنان برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي وصل مساء الى السعودية للمشاركة في قمة الرياض، والرئيس الاميركي دونالد ترامب سيركز فيها الجانب اللبناني على ضرورة استمرار العناية الاميركية به من خلال المساعدات العسكرية التي تسهم في شكل اساسي في تعزيز قدرة الاجهزة الامنية على بسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية ومواجهة الارهاب الرابض على حدوده الشرقية، وعدم تعريض الاستقرار من خلال خطوات او اجراءات معينة قد تقدم عليها واشنطن لايّ خضة او انتكاسة في مطلع العهد.
وفي السياق، افادت اوساط دبلوماسية عربية “المركزية”، انّ ما يجري في الرياض يكشف عن توجه اميركي جديد في المنطقة يركّز على السياسة الشرق اوسطية كأولوية، بدليل افتتاح زيارات ترامب الخارجية من السعودية من جهة واسرائيل لمعالجة النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني من جهة ثانية، من دون الغلو في التقديرات ازاء طبيعة المرحلة المقبلة في ضوء ما يجري وما اذا كانت النتائج المرجوة ستأتي على البارد او الساخن.
في مطلق الاحوال، اشارت الاوساط الى تحّول تاريخي في المنطقة من خلال تأكيد واشنطن على مجموعة عناوين اساسية هي، انّ بوابة الصراع مع الارهاب هي الاعتدال السنّي والاضاءة على خطورة النفوذ الايراني على المستوى الاقليمي، والتشديد على الدور المحوري لعرب الاعتدال في الشرق الاوسط واهمية انهاء الصراع العربي– الاسرائيلي.
ولفتت الاوساط الى انّ النتائج لن تقتصر على شكلية الزيارة بل ستعقبها اجراءات عملية ومزيد من الدفع نحو تحقيق العناوين او الرسائل التي ستتضمنها المواقف. فالسعودية ستستعيد دورها العربي والاقليمي كمرجعية وحاضنة اسلامية وعربية على مستوى المنطقة وتعود معها الشراكة العربية – الاميركية، بعدما فُقدت في عهد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، ما يؤسس لحقبة جديدة في المنطقة يترقب الجميع ترجمتها في سوريا واليمن ولبنان، وخصوصاً ايران المفترض انّها ستأخذ في اعتباراتها التحول الجديد الذي دخل الى السياسة في المنطقة.