اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى السعودية ومشاركته في ثلاث قمم ستجمعه مع قيادات عربية وإسلامية، هدفها رسم معالم المرحلة المقبلة التي ترتكز على مساحة مشتركة بين المملكة من جهة ومعها مجلس التعاون الخليجي والعالم الإسلامي، والولايات المتحدة من جهة أخرى بشأن محاربة الإرهاب أولاً الذي يشوه صورة المنطقة والإسلام وكذلك الأمر مواجهة النفوذ الإيراني.
وقال سعيد في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية إن هذه “القمم التي تعقد في المملكة بالغة الأهمية وبمثابة منعطف تاريخي في حياة المنطقة وحياة شعوبها”، مضيفاً أن “هناك إدارة أميركية كانت تتعامل مع المنطقة على قاعدة تحالف الأقليات في مواجهة الغالبية السنية، واليوم فإن الإدارة الأميركية الجديدة تريد التعاون مع العالم العربي والعالم السني بالتحديد من أجل محاصرة الإرهاب في هذه المنطقة وحتى إنهائه، وبالتالي فإن السعودية ومعها العالمين العربي والإسلامي يريدون القول لإدارة ترامب، إننا على استعداد لمحاربة الإرهاب ومحاصرته لأنه يشوه صورتنا وصورة الإسلام”.
ولفت إلى أن “حزب الله” سينظر إلى نتائج المحادثات العربية والإسلامية والأميركية في السعودية بعين القلق، وربما سيحاول وضع يده بشكل كامل على الدولة اللبنانية، بوصفها “بوليصة تأمين لمصالحه”.
ورأى أن “تصنيف القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب، أول الغيث وهو إشارة تجاه الحزب وفي اتجاه إيران بأن كل من يتعامل معه (حزب الله) وكل من يتعامل مع طهران على المستوى الأمني، سيدفع الثمن”.
وأشار إلى أن “العقوبات الأميركية المنتظرة على حزب الله ستترك تأثيراتها السلبية على لبنان، لأن هناك قطاعات كبيرة في البلد تتعامل مع الحزب على قاعدة أن اللبنانيين ينظرون إليه على أنه الرابح، فيما بات اليوم يدور في خانة الخاسر، فهو محاصر دولياً وإسلامياً وعربياً”. ورأى أن “عدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى قمم الرياض ليس تجاوزاً لمسيحيين لبنان، بل هو تجاوز للانتساب الإيراني للرئيس المسيحي اللبناني، ففي تاريخنا المعاصر لم يصدف أن يكون رئيس جمهورية ماروني في لبنان في مواجهة العالم العربي وأن يتجاوز العالم العربي وأن يتحالف مع قوى إقليمية غير عربية”.
وأضاف أن عون” قام بهذا الجهد، فعندما تم انتخابه أرسلت إليه السعودية لتهنئته ودعته رسمياً لزيارتها، لكن رغم كل ذلك عندما عاد إلى بيروت صرّح بأن الجيش ضعيف وأن الدولة اللبنانية بحاجة إلى سلاح حزب الله، وهذا ما أدى إلى تغييبه عن المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأميركية، ومن خلال غيابه غاب معه جميع المسيحيين”.