أبدى وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري درجة عالية من التفاؤل في ما خصّ أزمة قانون الانتخابات، واعتبر أن درجة التشاؤم الموجودة «مُبالغ فيها»، وهي «ليست أصعب» من تلك التي أحاطت بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وليست أكثر استحالة. وعوّل على «اللحظة الأخيرة وصفارة الحكم في بلد معروف أنه بلد التسويات السياسية»، ما يمنع الوصول إلى مرحلة فراغ دستوري تشرّع التسوية السياسية القائمة على انتكاسة خطيرة في ظل أزمة تحولات كبيرة تشهدها المنطقة وغير مسبوقة على نحو المؤتمرات الدولية التي تُعقد وتوحي بتغيرات كبيرة.
واكد خوري في حديث لصحيفة “المستقبل” على مظلة دولية وإقليمية تدفع بأن «لا تذهب الأمور إلى الانفجار في لبنان. ولكن هذا يتطلب موجبات لبنانية لعبور البحر الهائج»، مشيراً الى أن القمة العربية – الإسلامية – السعودية في الرياض لن تخرج عنها مقرّرات دراماتيكية، وخطاب الرئيس سعد الحريري لن يكون خارج إطار ما هو متّفق عليه، أما موضوع الإجراءات المالية الأميركية فهو محور متابعة «ولا يستطيع لبنان مقاومتها وإلا ارتدت عليه الأمور بالسوء».
وكشف خوري عن إطلاق الرئيس الحريري الخطة الخمسية التي أنجزتها وزارة الثقافة من السراي الحكومي الشهر المقبل، وعن انتهاء الأعمال في المكتبة الوطنية في أيلول المقبل والجهوزية لافتتاحها رسمياً بعد إنجاز الاتصالات الرسمية مع الجانب القطري.