Site icon IMLebanon

قائد أسود الشرقية: مخطط لفتح طريق بري يربط إيران بلبنان عبر سوريا…نعمل على افشاله

كشف قائد جيش أسود الشرقية التابع للجبهة الجنوبية، طلاس سلامة عن أن حشود من الميليشيا الإيرانية والعراقية تتدفق إلى مناطق بلدة السبع بيار وظاظا في البادية السورية، من خلال المثلث الحدودي الذي يربط بين سوريا والعراق والأردن.

وقال سلامة لـ”عربي 21، إن “نظام الأسد يسعى إلى فتح طريق بري يربط إيران بلبنان، من خلال السيطرة على مثلث ظاظا الاستراتيجي الواقع على أوتوستراد بغداد-دمشق الدولي، وذلك ضمن صفقة مع الروس تضمن لهم السيطرة على آبار دير الزور النفطية”.

وبيّن قائد أسود الشرقية بأن النظام سحب قواته من مناطق خفض التوتر بعد مؤتمر “أستانا 4” وتوجه إلى البادية السورية بالتعاون مع مليشيات إيرانية وعراقية و”حزب الله”، منتهزين فرصة طرد الجيش السوري الحر لتنظيم” داعش” من المنطقة.

وأشار إلى أن النظام يسعى للسيطرة على أوتوستراد دمشق- بغداد لتأمين خط بري يربط بغداد بإيران وببيروت، مستغلين المساحات الواسعة التي لم نغطها، في وقت حافظ النظام فيه على وجود “داعش” بمنطقة المحسا، واتخذها ذريعة لوجوده بالمنطقة ليفتح هذا الطريق البري.

وتابع سلامة قائلا: “لدينا معلومات بأن هناك اتفاقا إيرانيا – روسيا مع النظام لتأمين أوتوستراد دمشق- بغداد، لخلق الخط البري لإيران، لتوصيل الميليشيات العراقية واللبنانية من خلال هذا الطريق، مقابل تقدم روسي باتجاه دير الزور للسيطرة على آبار النفط، وتقدم الروس والنظام من جهة مدينة تدمر باتجاه السخنة لفتح طريق بري دير الزور”.

وعن دور الجيش السوري الحر في منع إقامة الطريق البري بين إيران ولبنان، أوضح سلامة أن “القوات الثورية المتواجدة في المنطقة -ممثلة بقوات الشهيد أحمد عبدو، ومغاوير الثورة بقاعدة التنف، وأسود الشرقية- تبذل قصارى جهدها لمنع تحقيق المخطط، إذ قامت هذه التشكيلات بوضع حواجز على أوتوستراد دمشق-بغداد، لقطع تمدد قوات الأسد والميليشيات والتي كانت تخطط لعملية مداها 160كم، حققت منها 60كم فقط”.

وأضاف قائد جيش أسود الشرقية “بالنسبة لنا نحن الفصائل التابعة للجبهة الجنوبية المتواجدة في القلمون الشرقي (جيش أسود الشرقية، وتجمع الشامي، وقوات الشهيد أحمد عبده) لم يتوقف الدعم عنا نهائيا، وبرامج التدريب والتسلح لم تنقطع. وفي الفترة الأخيرة، عندما دخلنا في معارك مع (داعش) في هذه المنطقة، تلقينا دعما أكثر، واهتماما ملحوظا على كل المستويات”.