بينما تستمر المراوحة في الملف الانتخابي العالق في عنق الزجاجة، تتواصل الانجازات الامنية النوعية، سواء عبر الضربات العسكرية النوعية التي يوجهها الجيش الى الارهابيين في جرود عرسال، او عبر العمليات الدقيقة التي تنفذها الاجهزة الامنية ضد الخلايا التكفيرية والاسرائيلية في الداخل اللبناني.
وغداة تمكن «الامن العام» من توقيف العراقي (م.ي) بجرم التواصل مع العدو الاسرائيلي وجمع المعلومات لصالحه، قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لـ«الديار» ان عيون الجهاز مفتوحة لرصد عملاء اسرائيل وتوقيفهم، مؤكدا ان معركتنا مع الارهاب التكفيري لم تصرفنا عن الاستمرار في ملاحقة الشبكات المتعاملة مع العدو الاسرائيلي وتفكيكها.
ويضيف: نحن نعمل على الخطين في وقت واحد، ولا نهمل ايا منهما، علما ان الخطرين التكفيري والاسرائيلي هما وجهان لارهاب واحد، وبالتالي فهما يتوزعان الادوار ويلتقيان عند الاهداف التدميرية والتخريبية ذاتها.
ويشير الى ان توقيف عراقي يتعامل مع العدو يندرج في سياق المتابعة الحثيثة لملف الشبكات العميلة، كاشفا عن ان قيادة «الامن العام» اتصلت بالسلطات العراقية الرسمية وأطلعتها على تفاصيل هذه القضية والمعلومات المتعلقة بمحاولة الشخص العراقي، قبل توقيفه، تجنيد شقيقه المقيم في العراق للعمل مع المخابرات الاسرائيلية.
وبالنسبة الى التهديد التكفيري، يشدد ابراهيم على ان الوضع تحت السيطرة، كاشفا عن ان هناك موقوفين غير مُعلن عنهم لدى «الامن العام»، وذلك حرصا على سرية التحقيق وجدواه، موضحا انه يتم نشر أسماءهم تباعا بعد احالتهم الى القضاء.