اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري، “انه لا بد للحكومة اللبنانية ان تتعاطى بواقعية مع قمة الرياض”، وقال: “هناك إرادة دولية متمثلة بـ 55 دولة كما أن هناك نسيجا محليا لا بد من التعامل معه بحكمة، وأعتقد أن الحكومة اللبنانية ستنجح في ذلك”.
حوري، وفي حديث الى “اذاعة الشرق”، اضاف: “شارك لبنان في هذه القمة، وهذا أمر أساسي، أما القول ان لبنان تفاجأ بصدور هكذا بيان، فلا أعتقد أن احدا كان يتوقع أن تنتهي هكذا قمة من دون بيان وهذا أمر طبيعي وبديهي. الحكومة اللبنانية تدرك دقة هذه المرحلة ومدى المتغيرات الإقليمية والدولية التي تحصل، وأعتقد أنها ستتصرف بحكمة مع هذا الواقع خصوصا وأن رئيس الحكومة قد شارك فيها على رأس وفد وزاري”.
واكد ان “إيران لم تتردد يوما في الإعلان عن نواياها، وقد أعلنت سابقا أنها تسيطر على 4 عواصم عربية، وقد هللوا لهذا الإعلان وهذا أمر مستغرب ومستهجن”. وقال:”إن إيران بعد هذه القمة ليست في وضع يسمح لها بالمناورة كثيرا خصوصا وأن القمة دعتها للانخراط في المجتمع الدولي، ليس المطلوب إعلان حرب على إيران، إنما المطلوب هو حسن العلاقة وحسن الجوار بين إيران والدول العربية”.
وعن قانون الإنتخابات، أكد “أننا نعيش في مرحلة دقيقة وننتظر إنجاز قانون انتخابات جديد والعقبات الموجودة معروفة لأخذ البلد إلى حيث لا يدري أحد، معتبرا “ان عدم الوصول إلى قانون جديد فيه مغامرة كبرى في الذهاب إلى مجهول خطير”، مشيرا الى الى ان جهدا كبيرا يبذل، والأمل لا بأس به للتوصل إلى قانون جديد. ما هو مطلوب هو أن على البعض أن يتعالى على حساباته الضيقة وينتقل إلى مساحات وطنية ويجب أن نصل إلى الصيغة قبل الـ 20 من حزيران”.
واعتبر “ان المخاطرة الكبرى هي بالذهاب إلى مؤتمر تأسيسي الذي يقول لا قانون إنتخابات ولا مؤسسات، يعني الذهاب إلى ما قبل إتفاق الطائف، وهذه مخاطرة كبرى علينا أن ننطلق بالمباحثات من نقطة الصفر بعيدا عن أي توافقات توافقنا عليها في الطائف”.