ردت مصادر في الوفد اللبناني إلى قمة الرياض، عبر موقع IMLebanon، على الحملة التي تستهدف مشاركة لبنان بشخص رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء المرافقين في هذه القمة وقالت:
– هل هناك عاقل يمكن أن يتوقع صدور بيان عن قمة إسلامية- أميركية، عقدت في الرياض، ولا يتناول التدخل الايراني في شؤون البلدان العربية والإسلامية؟
– البيان الذي صدر عن القمة يقع في خانة تحصيل الحاصل، وفِي خانة التأكيد على وجود مشكلة كبيرة جداً بين النظام الايراني والأكثرية الساحقة من البلدان الإسلامية.
– إن تمسك لبنان بسياسة النأي بالنفس، وتجنيب البلاد تداعيات الحروب المحيطة، لا يلغي التزام لبنان بموجبات التضامن العربي، وبأن لبنان هو جزء لا يتجزأ من العالمين العربي والإسلامي الذي اجتمع في الرياض، وأطلق رؤية تاريخية تلتقي مع رسالة لبنان في التسامح والتعايش المشترك ونبذ التطرّف.
– إن مشاركة لبنان في المؤتمر، لا يمكن أن يكون محل جدل أو تشكيك، بل هي مشاركة واجبة وحتمية وضرورية، في ظل تحولات لا بد من أن تُقرأ بدقة، وبحس المسؤولية الوطنية المعنية بحماية لبنان، وعدم الخروج عن قواعد التضامن العربي.
– إن ما يزج لبنان في آتون التجاذبات الخارجية، وفي الخروج عن موجبات النأي بالنفس، هي الجهات التي تصر على اعتبار نفسها في منأى عن التزام الاجماع الوطني، وتعطي نفسها حقوقاً تفوق حقوق الدولة بالمشاركة في الحروب الخارجية، وخدمة أجندات إقليمية، على صورة ما يجري في سوريا والعراق واليمن والبحرين وغيرها.
– إن مسلسل الشتائم المتواصل، قبل القمة وبعدها، والذي ينصب يومياً ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، هو سبب إضافي وموجب لما صدر من القمة تجاه إيران وسياساتها، ويقع في سياق أدلة الاتهام السياسية التي تعطي الدول العربية والإسلامية حق الرد على النهج الإيراني المتبع في تغذية النزاعات المذهبية، وتأجيج الصراعات الاهلية في بلدان المنطقة.
– إن المآخذ التي طرحت حول عدم دعوة ايران الى القمة، هي مآخذ على صورة من يدعو الدب الى كرمه، لأنه ما من دولة شاركت في القمة، إلا وكان للنظام الايراني نصيب في مشاكلها الداخلية، من طاجيكستان الى اليمن.
– ثم كيف يمكن أن تتم الدعوة إلى مشاركة إيران في القمة، إيران التي قررت أدواتها في اليمن ملاقاة القمة بصاروخ بالستي إيراني المصدر ، تم إطلاقه نحو الرياض؟