نبّه لقاء “سيدة الجبل” اللبنانيين والسلطات الرسمية إلى الأخطار التي ستطال كل لبنان من جراء انخراط “حزب الله” في الحرب على الشعب السوري ومشاركته في اعتداءات على بلدان عربية أخرى، وتنفيذه للسياسة الإيرانية في مواجهة العالم العربي، كل هذا من دون أي مسوغ رسمي أو قانوني أو شعبي، وضد القوانين الدولية.
المجتمعون، وفي بيان، أكّدوا انه من واجب لبنان الطبيعي والتاريخي الوقوف مع أشقائه العرب أمام أي عدوان خارجي. ومع هذا، لم يأخذ لبنان موقفا من تدخل إيران العسكري في عدة بلدان عربية، أو من تدخلها التقسيمي في شؤون المنطقة، بل حاول لبنان من خلال “إعلان بعبدا” اتباع سياسة مسؤولة ومنطقية بكل المعايير، هي الحياد في مسألة الحرب الدائرة في سوريا.
واضافوا: “بالرغم من هذا الموقف الرسمي الحائز حينئذ على الإجماع الداخلي والعربي والدولي، لا يزال “حزب الله” مشاركا أساسيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة بطلب ايراني موصوف ضد البلدان العربية التي هي في موقع الدفاع عن النفس، واضعا لبنان واللبنانيين، ومصالحهم في موقع الخطر”.
ورأى إن “هذه التطورات الخطيرة تلقي مسؤولية تاريخية على السلطات الرسمية، وتحديدا على رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة، والمطلوب منهم اليوم:
أ – اتخاذ موقف واضح حيال القمم التي انعقدت في الرياض بمشاركة رسمية لوفد لبناني.
ب – التدخل الصريح لدى “حزب الله”، بوصفه شريكا في الحكم، لمنعه من استمرار سياسة تعريض لبنان ومصالح اللبنانيين إلى الخطر من قبل المجتمع الدولي والعربي”.
ودعا اللقاء “اللبنانيين بأفرادهم وأحزابهم وجمعياتهم الأهلية إلى التنبه لما يحصل وإلى مخاطر المرحلة القادمة وعدم السكوت أمام أي محاولة لجعل لبنان وطنا رهينة لسياسة ايران”.