جدّد سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي “تأكيده على وجود تنسيق مع الدولة اللبنانية”، وقال: “حتى في حال وجود أخطاء من السوريين فإنّنا ندعو الى التنسيق اكثر بين مؤسسات البلدين، لأنّ في ذلك مصلحة البلدين والشعبين والعائلات الواحدة المنتشرة على الحدود المشتركة”.
علي، وخلال محاضرة في مركز باحث للدراسات الفلسطينية، وعن العنصرية التي تمارس على السوريين من النازحين أو المقيمين والتنسيق بهذا الشأن مع الحكومة اللبنانية لمنع تحميل سوريا كل هذه التبعات، قال: “انّ الدولة اللبنانية دولة شقيقة وننسق معها بالحد الأدنى، والجواب على هذا السؤال موجود عند الحكومة اللبنانية، لأنّ عدونا واحد وهو اسرائيل والارهاب. أما المقاومة فهي شريك في التصدي لهذا الارهاب، كما أنها تدافع عن لبنان وعن الاصوات التي هي ضد المقاومة”، معترفاً بـ”أعباء النزوح على لبنان”، لكنّه “تساءل عن عدم مبادرة الحكومة اللبنانية الى إيجاد مخارج”.
وأعلن عن “رغبة السوريين بالعودة الى بلدهم لأنّ لا أمان لهم خارجه”، مبدياً تفاؤله بأنّ “الازمة الى تراجع وأنّ الانفراج الى المزيد وأنّ المصالحات الى اتساع”.
الى ذلك، قال علي: “نحن لم ولن نسقط من حسابنا تحرير الارض المحتلة، ولكنّ نحن نعلم أن امكاناتنا قليلة، وأنّ سوريا قوية ومرشحة لزيادة قوتها، وفي مواجهتها للعدو الاسرائيلي بوجهيه المباشر وغير المباشر”، مضيفاً: “نحن صامدون ولن نفرط بسيادة أو تراب سوريا”.
ولفت الى أنّ “سوريا على تواصل مع الحليف الروسي، وهناك خط مفتوح ومستمر في التنسيق بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين”، رافضاً “أيّ تشكيك في العلاقة السورية ـ الروسية”.