أكد اللواء أشرف ريفي أن قرارات مؤتمر الرياض تشكل إنعطافة تاريخية على صعيد المنطقة.
ريفي، وفي حديث لـ”السياسة الكويتية” قال: “ما صدر وجًّه رسالة شديدة الوضوح وبالغة الأهمية للإرهاب وفي نفس الوقت لإيران التي تدعم الإرهاب، سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة أو تغذي هذا الجو المحتقن في المنطقة” مشدداً أن “على إيران أن تقرأ جيداً أبعاد ما صدر من السعودية”.
وأضاف: “الأمور لم تعد تحتمل وأن على إيران أن تدرك جيداً أن صبر الحكيم له حدود، بعدما طفح الكيل معها، فهي تتبجَّح بأنها وضعت يدها على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت، متناسيةً أن دخولها إلى الساحات العربية يؤدي إلى العودة إلى توترات إقليمية عربية فارسية وإلى توترات مذهبية سنية شيعية، وهي تدرك تماماً أنها ساهمت في تدمير جزء من المجتمع العربي وفي قتل عشرات الآلاف من الأبرياء”.
وأكد أن “على إيران أن تستدرك في أسرع ما يمكن لأن زمن التراخي والتسامح ولّى” .ورأى أنه على لبنان أن يحدِّد موقفه ، فإما أن يكون مع المحور العربي وإما أن يكون مع المحور الفارسي، منتقداً قول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي أشار إلى “أننا لم نكن على علم بالبيان الذي صدر عن مؤتمر الرياض”.
ولفت ريفي إلى أن “هذا إستغباءٌ لأنفسهم وللناس، وبالتالي فإنه من المعيب على باسيل أن يقول إنه تفاجأ بما صدر عن المؤتمر، فقمة الغباء أن تشارك في قمة عالمية وتتنصل فيما بعد من قراراتها، فاليوم أصبحنا في مرحلة لا مكان فيها للمواقف الرمادية، وعلى لبنان أن يضع مصلحته ومصلحة قضاياه العربية فوق كل اعتبار”.