كشفت معطيات لوزارة الداخلية الفرنسية ونظيرتها البريطانية، أن المشتبه به في اعتداء “مانشستر” الدامي، كان قد تنقل بين دولتين عربيتين قبل العودة إلى المملكة المتحدة.
وقالت الداخلية الفرنسية إن منفذ اعتداء مانشستر سافر “على الأرجح” إلى سوريا التي تشهد نزاعا داميا، وكانت لديه صلات “مثبتة” بتنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت وزير الداخلية الفرنسية جيرار كولومب لشبكة “بي.إف.إم.تي.في”، إلى أن “منفذ الاعتداء من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سوريا انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء”.
أما وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، فأشارت إلى أن منفذ الهجوم عاد أخيرا من ليبيا.
وإذ تبنى داعش مسؤولية الهجوم. أشارت مصادر أمنية إلى أن منفذ الهجوم يدعى يدعى سلمان عبيدي.
كما تبين أن والده منتمي لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بعلي الصلابي، الذي يعد مفتي جماعة الإخوان الليبية.
على خط مواز، أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن سلمان العبيدي، عاد قبل أيام معدودة من ليبيا.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن أحد أقارب العبيدي المقيم في “مانشستر” قوله: “إن الإرهابي المرجح غادر بريطانيا إلى ليبيا قبل شهرين وتلك لم تكن أول زيارته إلى الشرق الأوسط”.
من جانبها، أكدت صحيفة “ميرور” أن الشرطة تحقق في صلة مرجحة بين سلمان العبيدي ورفائيل هوستي المعروف أيضا تحت اسم “أبو قعقاع” البريطاني، وهو جهادي حارب إلى جانب تنظيم “داعش” في سوريا وتم القضاء عليه بغارة جوية العام الماضي.
وكان هوستي جند المئات من المواطنين البريطانيين في صفوف “داعش”.
من جهتها، أكدت الشرطة البريطانية، ان الانتحاري الذي فجر نفسه في قاعة احتفالات في مدينة مانشستر لم يتحرك بمفرده.
وصرح قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز بأنه “من الواضح جدا ان التحقيق يتناول شبكة”، مضيفا أنه “تم احتجاز 4 أشخاص في اطار التحقيق”.