أقام “معهد رينه معوض الفني” حفل الفوج الرابع من طلابه، وذلك على مسرح الجامعة الأنطونية في مجدليا، بحضور الوزيرة السابقة نايلة معوض، مدير الصندوق الإجتماعي الماروني الأب نادر نادر، رئيس نادي السلام الأب إسطفان فرنجية، المفتش المالي جورج العم، ممثل “التيار الوطني الحر” بول مكاري، ممثل “تيار المستقبل” المحامي مصطفى العويك، ممثل “القوات اللبنانية” إبراهيم جبور، الدكتور جورج دحدح ممثلا رئيس بلدية زغرتا – إهدن سيزار باسيم، رئيسة الصليب الأحمر اللبناني فرع زغرتا ـ الزاوية جوزفين حرفوش، رئيسة كاريتاس – زغرتا دورا عاقله عبدالله، رئيس لجنة تجار زغرتا جود صوطو، ورئيسة اللجنة النسائية الثقافية في زغرتا آمال تادروس، ورئيس الجمعية التربوية الثقافية في زغرتا – الزاوية عكر جبور، مدير مؤسّسة رينيه معوض الشيخ نبيل معوض، مدراء المصارف، مدراء المدارس والمعاهد وممثلي المؤسّسات التربوية ووممثلي الأندية والجمعيات الأهلية وأعضاء من “حركة الإستقلال”، إضافة الى أهالي الطلاب وأساتذة وإداريي معهد رينه معوض الفني وحشد من المهتمين.
بداية، النشيد الوطني اللبناني، فكلمة للجنة الإجتماعية في المعهد ألقتها الآنسة رباب التولاني.
وممّا جاء فيها: “لقد أردنا لعائلة معهد رينيه معوض الفني أن تكون نموذجاً مصغّراً للمجتمع الصالح، وهي رسالة حملتها اللجنة الإجتماعية في معهد رينيه معوض وما تزال، عاملة بفعالية على توطيد أواصر الصداقة في جو من الإحترام المتبادل.”
تابعت: “معاً، وكالعائلة الواحدة، حرصنا ونحرص على إحياء الروح الجماعية في المعهد، هدفنا كان وما يزال أن ننشر نور المواطنية الصالحة في محيطنا والوطن.”
وختمت: “هنيئاً لطلابنا التخرّج اليوم، ولتبقى بذور العطاء والتميّز حية في قلوبهم وضمائرهم ووجدانهم.”
ثمّ كانت كلمة ألقاها الأستاذ سامي الحاج بإسم أساتذة المعهد، وممّا جاء فيها: “فوج جديد من طلابنا يخطو اليوم نحو مستقبل رسمه وخطط له وتحضّر لمواجهته بما تسلّح به من معرفة وتأهيل في مجال المهن المختارة، وما المعرفة هذه والتأهيل سوى زوادة لبداية الطريق، على متخرّجينا أن يغنوها بخبراتهم المكتسبة في مشوارهم العملي والحياتي الآتي”.
وتابع: “فالثروة الإنسانية الحقة تجمع بالجهد والمثابرة، وكنوز المعرفة تكون من نصيب من يسعى إليها.”
وختم: “فرحتكم كبيرة اليوم، إذ تنطلقون نحو مستقبل تحلمون به. من أساتذة رافقوكم بعض مراحل الدرب كلّ التهنئة، وكلنا إيمان ورجاء بأن تحملوا العلم مشعلاً فلا تبلغ الظلمات إليكم سبيلاً، وأن تحفظوا القيم معياراً فلا تدرك مذلات الحياة نفوسكم”.
كلمة مدير المعهد
ثم كلمة مدير المعهد الاستاذ طوني العم ومما جاء فيها: ” جميل أن نقف في خاتمة درب، على مشارف درب جديدة. وجميل أن نلقي عدّة العمل لبعض الوقت، لنحتفل بما أنجزنا، ونتحضّر للعمل الآتي.
هكذا نختتم اليوم مع خرّيجينا مرحلة لنبدأ مرحلة جديدة، فالحياة سلسلة تسير ولا تتوقف. ما الخاتمة سوى بداية، ومع كلّ بداية أمل جديد وتطلعات تحثّنا على المضي قدماً.
هي سنّة الحياة لأهل التفاؤل والإيمان، ونحن على الإيمان والتفاؤل نشأنا، وأنشأنا وسوف ننشىء دوماً الأجيال التي ائتمنّا عليها.
إلى الغد نصبو وإلى الأمام نتطلع، فإلى الأمام هو السبيل صوب المستقبل، وما في الوراء يبقى تاريخاً، بنجاحاته نفخر ومن دروسه وكبواته نتعلّم.”
تابع: “ونحن إذ نحلم، نحقق وننجز ونطوّع الواقع بصلابة الإيمان ورجاحة الرؤية. منذ خمس سنوات، حلمنا بمعهد متميّز يكون قبلة أنظار في مجاله، وها حلمنا اليوم حقيقة ساطعة كشمس الحق، لا تحجبها غيرة حاسد ولا نميمة حاقد. ولا غيرة حاسد ولا نميمة حاقد تثنينا عن الإستمرار في المسير نحو وجهتنا، فقافلتنا تسير، محطة تلو الأخرى، نحو أفق لا يتنهي بل يتجدد مع كلّ خطوة.”
وأضاف: “منذ خمس سنوات، حلمنا ووعدنا ستّ نايلة، وعدنا ووفينا، وأنتم مدرسة في الوفاء، وعدنا بخمسمائة طالب وطالبة يطلقهم معهد رينيه معوض الفني خريجين يغنون أسواق العمل في الوطن، وها إننا اليوم نتخطّى عتبة الخمسمائة من المتخرجين، وما زلنا في طور تخريج الفوج الرابع من طلاب هذا المعهد. نعم، إلى الحلم وأبعد منه نصبو، وبالإيمان والصبر والمثابرة والعزم لا روادع ولا مستحيل.
في يوم الفرحة التي نتشاركها مع أبنائنا الخريجين، أذكر شاكراً كلّ من ساهم في جعل هذا اللقاء أهلاً بالمناسبة.”
وتابع: “أشكر الجامعة الأنطونية التي تحضننا اليوم، في كنفها، للسنة الثالثة على التوالي، وهي الحاضنة لأبناء منطقتنا والحاضرة دوماً بدورها الفاعل في مجتمعنا.
شكراً لإدارة وطلاب المعهد الوطني العالي للموسيقى، الكونسرفتوار، فرع زغرتا، وهم أضفوا على حفلنا هذا رقيّاً وإبداعاً، وأخصّ بالشكر الأب إسطفان فرنجية الذي سعى فأغنى منطقتنا بهذا الصرح الثقافي المميز.
أشكر أيضاً من ساهم وقدّم ليبقى حفلنا هذا لائقاً بحاضريه، من تقديمات مادية أو عينية، وأخصّ بالذكر البنك اللبناني الفرنسي والسيّد جود صوطو.
أشكر جهود جنود مجهولين من إداريين وأساتذة وعلى رأسهم أعضاء اللجنة الإجتماعية في معهد رينيه معوض الفني، فعنايتهم بالتفاصيل جمّلت إطار اللقاء. أشكر بصدق الأصدقاء والضيوف الذين بمشاركتهم وبحضورهم المحبب زيّنوا المكان. أشكر الأصدقاء الإعلاميين المواكبين دوماً لنشاطات هذا المعهد وبرامجه.
كما أشكر أهالي الطلاب على ثقتهم بمعهد رينيه معوض الفني بأجهزته الإدارية والتعليمية، وهذه الثقة أمانة أودعتمونا إياها ونهديكم نتاجها اليوم.
ولا شكر لأهل البيت، لكنني في هذه المناسبة أود تجديد الإحترام والعرفان لمن آمنت فكان هذا المعهد، وثابرت فاستمرّ ونما، ودعمت فما طاله غبن ولا حلّ به ظلم. ست نايلة، من ثباتك في الرؤية ثبات خطواتنا، وعلى صخرة مساندتك نتكىء فنحلم وننجز ونحقق النجاحات.”
وأردف قائلا: “لا أدري إنّ كانت الفرحة الأكبر اليوم هي لطلابنا نجوم هذا الحفل، أو لأهاليهم وأوليائهم، أو أنّها لأساتذتهم ومعلميهم. ولكنّني على يقين أنّ الفرحة هي مشتركة، والمشاركة بالفرحة تحولها أضعافاً وأضعاف.
أيها الطلاب، يا أصحاب الفرحة ونجوم الإحتفال،
في خاطري الكثير أود لو أوصيكم به، كأب يحمّل أبناءه مؤونة في درب سفر. لن أطيل بل أختصر فأوصيكم وأقول: إبقوا على الإيمان وأبقوا الرجاء والأمل مشاعل مضاءة في قلوبكم ومضيئة في ظلام الدرب. لا تبخلوا على عقولكم بالمعرفة، فكون المعرفة واسع ومتاح لمن يصبو إليه. إعملوا بفرح وافرحوا في كلّ ما تعملون، وأعطوا مجتمعكم ولا تبخلوا، فبالعطاء تزيد النعم والخيرات. وليكن ضميركم هو المرجع والحكم والدليل، أبقوه حيّاً ولا تدعوا ضلالاً يطاله أو يسكته.”
وختم: “إذهبوا، إنطلقوا ولا تخافوا، فمحصنون أنتم بدعاء الأهل وتمنيات الأساتذة والزملاء.حافظوا على الوطن، وكونوا له فخراً وسنداً، فعلى أكتافكم يقوم مستقبل وطننا، ومن جودة ما تقدمون له يقدّم ويعطي.أنتم الغد، أنتم الأمل، فكونوا على قدر التوقعات والآمال”.
ثم سلّمت الشهادات الى الخريجين وكوكتيل.