كشفت التحقيقات الأمنية أن منفذ هجوم “مانشستر” استخدم متفجرات قوية أخفاها داخل علبة معدنية خفيفة الوزن وضعها في حقيبة، فيما كان يحمل بيده اليسرى صاعقا كهربائيا لتنفيذ التفجير.
ولم تكشف التحقيقات استنادا إلى الأدلة التي جمعت في مسرح الجريمة من قبل السلطات البريطانية، عن حجم أو نوع المتفجرات المستخدمة في القنبلة، ولكنها أوضحت أن المتفجرات صنعت بعناية وبدقة عالية.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فقد أظهرت صور التقطها مكتب التحقيقات في مسرح التفجير مجموعة من القطع المعدنية والمسامير وشظايا القنبلة التي تسببت بأضرار بالغة في أرجاء مكان التفجير.
وفي تفاصيل الحادثة تبين أن جميع ضحايا التفجير كانوا على مقربة من منفذ الهجوم المدعو سلمان العبيدي الذي فُصل رأسه عن جسده وقٌذف بعيدا عن المكان بسبب شدة التفجير.
وذكرت الصحيفة أن كل هذه المؤشرات تدل على أن المواد المتفجرة كانت معبأة في العلبة بدقة ومضغوطة بطريقة تؤدي إلى سرعة وقوة التفجير.
كما رجحت التحقيقات أن تكون العبوة الناسفة وضعت داخل الحقيبة أكثر من فرضية وجودها داخل السترة.
يذكر أن المدعو سلمان العبيدي فجر نفسه داخل بهو ملعب “مانشستر أرينا” المغلق ليلة الاثنين الماضي في ختام حفلة موسيقية للمغنية الأميركية أريانا غراندي، ما أدى الى مقتل 22 شخصا وإصابة 59 آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم عدد كبير من الأطفال.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم، الذي يعد الأعنف في بريطانيا منذ العام 2005، حينما هزت 4 تفجيرات إرهابية العاصمة لندن أدت إلى مقتل 52 شخصا.
وأعلنت السلطات البريطانية أن منفذ الهجوم في مانشستر هو سلمان العبيدي، المولود في بريطانيا، والبالغ من العمر 22 عاما، وهو من أصول ليبية.