جدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم هجومه على القمة الأميركية السعودية التي انعقدت في الرياض، واصفا اياها بـ”قمة المأزومين.
قاسم، وفي الكلمة التي ألقاها في اللقاء النقابي العمالي الذي أقامته وحدة النقابات المركزية في الحزب بمشاركة نقابيين عرب في قاعة مجمع المجتبى، قال: “السعودية تريد أن تقول للعالم أنها تمثل العالم الإسلامي، حشدت 55 دولة ثم أصدرت بيانا بغيابهم جميعا، فالصورة صورة القيادة للجماعة ولكن النتيجة التفرد من دون موافقة أي قوة من القوى المشتركة”.
وأضاف: “أرادت السعودية أن تقول بأن أمريكا بجانبها، ولكن هل ينفع هذا السعودية في أن تخفي أزماتها وفسادها وظلمها لشعبها؟ ألم تصادر الكثير من المنح التي أعطيت للعمال والموظفين في داخل السعودية؟ ألم تقفل الكثير من الشركات بسبب الوضع المالي والاقتصادي عندها؟ ألم ترفع أسعار البنزين والمازوت لأن هناك ضيقا اقتصاديا؟ ألم تنخفض العملة السعودية بسبب إجراءاتها في السنوات الماضية، إضافة إلى ذلك فهي لم تدخل في معركة إلا وخسرتها، في سوريا خسرت، وفي لبنان خسرت وفي العراق خسرت، والآن في اليمن والبحرين تعتدي على الناس، تقتل البشر والشجر وتدمر الحجر ولا تحقق أي إنجاز سياسي، هل هذه هي البطولة، وهل هذا هو الإنجاز، إذا السعودية كانت تحتاج أن تعطي مظهرا بأن أمريكا معها وأنها واقفة على رجليها في زمن الهزائم الذي تعيشه، ولكن هذا اللقاء لن يؤدي إلى شيء”.
واعتبر أن هذه القمة هي قمة دعم إسرائيل وليست قمة إنقاذ العرب أو المسلمين، هذه قمة إفقار منطقة الخليج لحساب سلطان يجب أن يبقى على عرشه على حساب الشعب، هذه قمة تبين المستوى المنخفض في متابعة قضايا المنطقة، ولكن أقول لكم: هي لن تغير المعادلات، ولن تصنع المتغيرات، هي صورة انتهت بعدما انتهى التصوير، فلا قيمة لها إن شاء الله تعالى فالمقاومون بالمرصاد.
وختم قاسم: “لاحظوا المشهد الآخر: مشهد إيران، تجري انتخابات فيها تنافس شريف، ويختار الناس بملء إرادتهم وحريتهم، وإيران دولة متقدمة اقتصاديا وثقافيا وحضاريا واجتماعيا، ولها رمزية وتأثير في منطقتنا وفي العالم، واضطرت كل الدول الكبرى مجتمعة الى الجلوس على طاولة واحدة مع إيران لتعقد اتفاقا وهو الاتفاق النووي، إيران أصبحت دولة كبيرة ومؤثرة لأنها كانت مع الحق، ولأنها دعمت المقاومة، ولأنها احترمت الإنسان، هذه دولة تستقل وتستمر وتكبر، أما السعودية فهي دولة تنحدر وتخسر وتعيش أزمات”.