قلل وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من مخاوف حدوث شقاق مع دول الخليج العربية الأخرى بسبب ما وصفته قطر بتصريحات “مفبركة” لأميرها تنتقد السياسة الخارجية الأميركية.
وقال، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الدوحة: “نسعى لعلاقات خليجية متينة لأنّنا نؤمن بأنّ مصالحنا ومصيرنا واحدة”، موضحاً أنّ قطر أجرت مناقشات إيجابية للغاية في الرياض بشأن العلاقات بين الدول الخليجية.
وكانت وكالة الأنباء القطرية قد أوردت نبأ يفيد بأنّ أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد تجدّد التوتر مع طهران وأبدى تفهما لـ”حزب الله” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وأشار إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لا يستمر طويلاً في السلطة.
وأصدرت الدوحة نفياً قاطعاً للتصريحات وقالت إنّ الموقع الإلكتروني للوكالة تعرض للاختراق.
وكرّر الوزير القطري نفي إدلاء الأمير بهذه التصريحات وتعهد بأن يصدر محققون يتحرون مسألة الاختراق تقريراً شفافاً، مبدياً دهشته لأنّ وسائل الإعلام الخليجية استمرت في نشر التصريحات المنسوبة للأمير رغم نفيها.
ولفت إلى أنّ قطر تعرضت لحملة إعلامية في الأسابيع القليلة الماضية، في إشارة إلى مقالات نشرتها وسائل الإعلام الغربية تشير إلى أنّ الدوحة تتغاضى عن إرسال مواطنيها أموالاً لجماعات إسلامية مسلحة مثل تنظيمي “القاعدة” و”داعش”.
وأضاف: “هناك حملة إعلامية تستهدف دولة قطر وسنتصدى لها”، مشيراً إلى 15 مقالاً في وسائل الإعلام الأميركية خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة.
وأوضح أنّ الدول الخليجية العربية لم تتصل بالدوحة فيما يتعلق بالتصريحات المنسوبة للأمير وأنّ بلاده تسعى لعلاقات طيبة معها.