كشفت مصادر نيابية بارزة في الثنائي المسيحي لصحيفة «السياسة» الكويتية، أن هناك تقدماً جدياً على صعيد المشاورات الجارية في ملف قانون الانتخاب، سيقود إلى إعلان ولادة القانون إذا سارت الأمور وفق ما هو مرسوم لها، وأزيلت العراقيل من أمام هذه الولادة، إيذاناً بتصاعد الدخان الأبيض وطي صفحة قانون الستين النافذ الذي لا يزال موجوداً على الطاولة وجاهزاً لاعتماده في حال لم يتم التوافق على البديل.
واعلنت المصادر إن خطوط الاتصالات مفتوحة على مدار الوقت بين القيادات السياسية، ومن بينها «حزب الله» الذي أبدى تجاوباً بشأن الملاحظات التي وضعها الثنائي المسيحي بشأن عدد الدوائر وما يتعلق بالصوت التفضيلي، في حين يعمل على إيجاد توافق كامل على موضوع نقل بعض المقاعد النيابية، في سياق العمل على تحسين مستوى التمثيل المسيحي وبما يمهد إلى رفع عدد النواب المسيحيين الذين سينتخبون بأصوات ممثليهم، خصوصاً أن الجميع باتوا مقتنعين باستحالة التوصل إلى قانون جديد إذا لم تقدم الأطراف تنازلات لإخراج الملف من عنق الزجاجة وتجنيب البلد مضاعفات لا يمكن الاستهانة بنتائجها إذا بات الفراغ أمراً محتماً وفشل التوافق على قانون جديد.
وشددت على أنه لا يمكن أن يرى قانون الانتخاب النور، طالما استمر كل فريق متمسكاً بشروطه لفرض إملاءاته على الآخرين، ولا بد تالياً من استيعاب خطورة المرحلة وإبداء مرونة، بما يجعل الجميع يقفون على مسافة واحدة من بعضهم البعض للدفع باتجاه التعجيل في ولادة القانون الجديد.