Site icon IMLebanon

بالفيديو… إعلان لـ”زين” السعودية يغضب السوريين

 

هاجم ناشطون ومغرّدون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مضمون إعلان شهر رمضان لشركة الاتصالات المنتشرة في العالم العربي “زين”، معتبرين أنه طمس للحقيقة وتبرئة لنظام الأسد من الجرائم التي راح ضحيتها أكثر من 500 ألف مدني منذ بداية الصراع.

الطفل السوري “عمران”، الذي أصابه قصف لطيران الأسد العام الماضي، وانتشرت صورته حول العالم بمشهد مبكٍ، ظهر في مقطع مصور إعلاني لشركة زين للاتصالات، يشير إلى أن الطفل وقع ضحية التفجيرات الانتحارية التي تقوم بها “الجماعات المتطرفة”، من دون الإشارة إلى أن طيران الأسد هو من قتل الطفل، فيما اعتبره الناشطون محاولة لطمس حقيقة وحشية النظام وجرائمه التي يرتكبها ضد شعبه منذ أكثر من 5 سنوات.

ويظهر في الإعلان مشهد تمثيلي لشخص يحمل حزاماً ناسفاً يدخل في حافلة تقل عدداً من الركاب وهو يردد الله أكبر الله أكبر، ويستمر المشهد التمثيلي على أن الانتحاري يريد أن يفجر نفسه وسط الحافلة، وبعد ذلك يظهر في أحد المشاهد الطفل عمران وهو يردد “مسامحٌ حليم لا يؤذي من أذاه”، في مشاهد منافية للحقيقة التي تجرعها الطفل ونقلتها جميع وسائل الإعلام العربية والغربية والأجنبية.

واتهم عضو الهيئة السياسية ورئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، الأحد، شركة زين بتزييف الحقائق والتغطية على جرائم الأسد في إعلانها، وأشار إلى أنه حاول الاتصال بإدارة الشركة للحديث حول الإعلان إلا أنه لم يتمكن من ذلك.

وقال المغرد حسن مفتي: إن “إعلان زين استخدم هذه الصورة التي تسبب بها نظام بشار الإرهابي، ليلصق قبحها بجماعات العنف، مع أداء طويس الخليج حسين الجسمي، إعلان مضلل مزيف”.

وعبر المغرد عبد الله المشعل، عن أسفه لما وصل إليه الحال من استخدام صورة الطفل عمران “من أجل المكاسب والربح”، قائلاً: “المعذره ياعمران.. الوقاحه وتزييف الحقيقه طريق الربح”.

وزين هي شركة اتصالات وبيانات متنقلة في منطقة الشرق الأوسط، تأسست عام 1983 في الكويت، وفتحت مكاتب لها في 8 دول شرق أوسطيّة وشمال أفريقيّة، وتتألف من أكثر من 7 آلاف موظف، وتقدم مجموعة شاملة من الخدمات الصوتية وخدمات البيانات المتنقلة إلى أكثر من 47 مليون عميل نشط (حتى 31 كانون الأول 2016).