أظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يتناولون أغذية غنية بالألياف أقل عرضة للإصابة بآلام وخشونة الركب الناتج عن التهاب المفاصل.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة الدكتورة تشاولي داي من جامعة تافتس في بوسطن، إن النظام الغذائي النباتي الغني بالألياف له مزايا صحية واضحة مثل خفض نسبة الكولسترول وتحسين مستويات السكر في الدم والوصول إلى وزن صحي لكن أغلب السكان في الولايات المتحدة لا يتناولون كميات كافية من الطعام الغني بالألياف.
وأضافت أن المتوسط الراهن لاستهلاك الألياف بين البالغين في الولايات المتحدة يبلغ نحو 15 غراما. وقالت: “هذا أقل بكثير من المستوى المطلوب وهو 22.4 غرام للنساء و28 غراما يوميا للرجال الذين تبلغ أعمارهم 51 عاما أو أكثر”.
واستنادا إلى أن الأغذية الغنية بالألياف تحد من السمنة وتقلل من الالتهابات وكلاهما مرتبط بالمفاصل، درس فريق داي أثر علاقة الأنظمة الغذائية ومخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل على مر الزمن في مجموعتين.
دراسة على مدى 4 أعوام
وفي مبادرة التهاب المفاصل التي شملت 4796 رجلا وامرأة يعانون من التهاب المفاصل أو عرضة للإصابة به، أظهرت الدراسة أن الذين تناولوا أطعمة غنية بالألياف كانوا أقل عرضة بنسبة 30 في المئة من الذين تناولوا أقل قدر من الألياف للإصابة بآلام الركبة أو الخشونة أو تورم الركبة جراء التهاب المفاصل أو تدهور حالات الإصابة بالتهاب المفاصل خلال فترة المتابعة التي استمرت 4 أعوام.
وفي دراسة ثانية مرتبة بالأولى شملت 1268 شخصا في أوائل الخمسينات من أعمارهم ظهر أن ربع عدد المشاركين الذين تناولوا أكبر قدر من الأغذية الغنية بالألياف قلت احتمالات إصابتهم بالتهاب المفاصل بنسبة 61 بالمئة وذلك لفترة أطول بتسع سنوات مقارنة مع ربع عدد المشاركين ممن تناولوا أقل كميات من هذه الأغذية.
وقالت داي إن هناك العديد من الآليات التي تساعد زيادة تناول الألياف من خلالها في تخفيف أعراض التهاب الركبة منها على سبيل المثال الحد من الالتهابات ومساعدة الناس على الوصول إلى وزن صحي.
وأضافت أن الألياف تساعد كذلك على نمو الميكروبات المفيدة في الأمعاء والتي تعمل بدورها على الحد من الالتهابات.
وتابعت داي “هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن استهلاك المزيد من الأغذية الغنية بالألياف يحد من مخاطر التهاب مفاصل الركبة”.
وقالت: “يبدو أن تغيير النظام الغذائي إلى نظام غني بالألياف هو الطريقة الأقل تكلفة للحد من مخاطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة”.