يبدو ان النائب الفرنسي آلان مارسو الذي يسعى لولاية جديدة في تمثيل فرنسيي الخارج يطمح لاصوات المنتمين لتنظيم “داعش” في الانتخابات المقبلة!
فقد قرر مارسو ان يطيح بعرض الحائط كافة الاخلاقيات السياسية كم خلال تصريحات مستغربة اثارت الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مارسو وفي مقابلة ضمن برنامج “Le Talk” الذي تبثه النسخة الالكترونية من “لو فيغارو” ألمح الى ان “داعش” قد تكون عامل موازنة في المنطقة وهي في طريقها لخلق دولة سنية نحن بحاجة اليها”.
وقال مارسو في تصريحاته: “علينا كغربيين ان نطرح سؤالاً عن مسؤوليتنا. لقد دمرنا الشرق الاوسط، بدأنا بالعراق وافغانستان وسوريا. اقمنا فوضى كبيرة في هذا الجزء من العالم واليوم هذه الفوضى تقوم بانتقامها”.
وتساءل: “كيف نجعل الوضع مستقيما في الشرق الاوسط؟ هل نحارب داعش؟ أتساءل ان لم تكن داعش عامل موازنة في المنطقة، داعش في طريقها لخلق (ارض سنية) “سنة لاند” التي لم توجد ابداً سابقاً لأن الشرق الاوسط يعاني من اتفاق سايكس – بيكو الذي كان اتفاقا ذكيا لكن لم يتم الاكتراث لكيفية تفيذه”، مضيفاً: “اليوم يتم انشاء دولة سنية ونحن بحاجة لهذه الدولة السنية فذلك يستجيب لسد فراغ معين” لكنه لفت الى “العنف الذي تمارسه داعش وان البعض يضفها بالبربرية”.
يذكر ان آلان مارسو هو مرشح الجمهورييين للانتخابات التشريعية لفرنسيي في الخارج عن دائرة الشرق الاوسط وافريقيا والمحيط الهندي ويسعى لاعادة انتخابه مرة جديدة عن نفس المنصب. فهل يعلم السيد مارسو بمعاناة الآلاف من بطش “داعش” في المنطقة التي يطمح لتمثيلها في الانتخابات، هل لم يخبره احد عن اضطهادها الاقليات وسحقها حتى من يعارضها بالتشدد لا بل قتل المئات وارتكاب مجازر وفظائع لا تعدّ ولا تحصى!
