رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى أنه “بالرغم من حصول إتفاق حول نقاط أساسية من قبل أكثر الفرقاء السياسيين المشاركين في التفاوض حول قانون الإنتخاب، لكن المطلوب اليوم مهمة وحيدة أمام كل الفرقاء السياسيين وهي الذهاب إلى قانون إنتخابات بسرعة لأن المهل تآكلت ولا يحق لأحد أن يحرم المواطن من هذه المهل فهو ينتظر منا جميعا أن يخرج هذا القانون إلى العلن”.
موسى، وفي حديث لـ”إذاعة الشرق”، قال: “غريب أمر السلة الموافقة على قانون النسبية بعد تقسيم لبنان 15 دائرة التي كانت مقبولة من أحدهم وغير مقبولة من الآخر. ولو مشينا بهذه السلة لكنا وفرنا على أنفسنا كل هذا العناء الكبير على المواطنين وعلى الوطن. كنا وصلنا إلى حلول واضحة وإلى خارطة طريق واضحة ومسارات واضحة وقمنا بحملات إنتخابية وأجريت الإنتخابات في موعدها، لكن للأسف لم يتم هذا الموضوع بهذا الشكل. الآن بالتحديد الذي حصل أعطى سقفا جديدا لم يكن منتظرا كأن المطلوب إذا ضعفت الأمور في مكان معين نكثر من الحجر ونرفع السقف، لكن الآن لا تزال الفرصة متاحة والمطلوب هو إنجاز قانون وليس الذهاب إلى سجالات فيها سقوف عالية لأن إنتاج السقوف لا ينتج قانون إنتخابات”.
وعن موضع العقدة، قال موسى: “لا أعرف إن كانت هناك عقد مخفية بالموضوع. اليوم بات واضحا أن المطلوب جوابات صريحة وواضحة على مبادرة محددة هي مبادرة النائب عدوان التي لاقت مساحة كبيرة ويجب ألا نحمل المسائل أثقالا كبيرة. نحن أمام مهل تتآكل ويقترب موضوع إنتهاء فترة ولاية المجلس وبالتالي إنتهاء الولاية هو الفراغ إذا لم يكن هناك قانون جديد. ويبقى السؤال: من أين تأتي العراقيل؟ من المفروض اليوم أن تكون الردود صريحة وواضحة وسريعة كما أننا اليوم أمام جدل دستوري كبير جدا ومن المهم أن نذهب إلى القانون في الوقت المحدد”.
وعن شكوى وزير الطاقة سيزار أبي خليل ضد وزراء ونواب واعلاميين بتهمة التشهير والقدح والذم، اعتبر موسى انه أمر مؤسف. المطلوب اليوم أن الحجة تقابلها حجة أخرى. والذهاب إلى القضاء أمر متاح أمام المواطن، لكن أقدر اليوم عدد الناس الذين قد يلجأون إلى القضاء في هذه الحالة إذا كان هناك رأي يخالفهم خاصة أنه هناك نواب عندهم حصانة في قول ما يريدونه. بكل الأحوال من المفترض أن يدافع عن وجهة نظره ولنقارع الحجة بالحجة واللجوء إلى القضاء متاح شرعا لكن كم سيبلغ عدد الأشخاص الذين سيلجأون إلى القضاء في مثل هذه الحالة حيث الآراء مختلفة”.
وأضاف: “هناك أشياء تقال ولا تكون صحيحة وهذا الموضوع بابه كبير إذا ما فتح لا ينتهي. أنا أرى أن هذه الخطوة مفاجئة ولا أعرف إلى أي هي مدى مقبولة في نظامنا”.
