Site icon IMLebanon

“داعش” يعترف بمقتل القيادي البارز تركي البنعلي

 

اعترف تنظيم “داعش” بمقتل الشرعي العام والقيادي البارز في التنظيم البحريني تركي البنعلي والذي يحمل أكثر من لقب، منها “أبو همام الأثري” و”أبو سفيان السليم” و”أبو حذيفة البحريني”، وذلك جراء غارة للتحالف في الرقة غرب سوريا.

هذا وذاع اسم البنعلي بعد إعلانه مبايعته لتنظيم داعش في 2014 وتولّيه منصب الشرعي العام لدى التنظيم.

ويعد “أبو همام” أحد أبرز قيادات داعش في مدينة سرت الليبية حيث كان يلقي المحاضرات بالمساجد لعناصر التنظيم، وإعدادهم لدورات شرعية.

وصل إلى ليبيا في العام 2013 وتحديدا مدينة سرت، وألقى خطبة له في مسجد الرباط في تشرين الأول 2013، طالب فيها سكان المدينة بإتمام البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ومن ثم ظهر في مدينة الرقة السورية في تموز 2015، وأقام فيها صلاة العيد ثم عاد إلى ليبيا.

عاد البنعلي مرة أخرى إلى مدينة سرت وسط ليبيا بعد مقتل الأنباري في غارة أميركية على منطقة الفتائح شرقي مدينة درنة عام 2015، وذلك بهدف تنظيم صفوف مقاتلي داعش، ووضع الترتيبات الإدارية بتفويض من البغدادي.

يشار إلى أنه في آب 2015 استهدفت الطائرات الأميركية قوى الأمن الداخلي وفندق “المهاري” و”المجمع الإداري” بمدينة سرت في محاولة منها لاستهداف قيادات تابعة لتنظيم داعش وعلى رأسها البنعلي.

نشأ البنعلي (34 سنة) في مدينة المحرق البحرينية، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الإيمان، ثم أنهى المرحلة الثانوية بالقسم الأدبي بمدرسة الهداية.

التحق بعدها بالدراسة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وأكمل فيها العام والنصف، حتى داهمت الحكومة الإماراتية منزله في مدينة الشارقة واعتقل، ومن ثم ترحيله إلى البحرين.

أكمل بعدها دراسته الجامعية بكلية الإمام الأوزاعي في بيروت حتى تخرج منها، كما درس في معهد البحرين للعلوم الشرعية.

يعد من بين أشهر أساتذة البنعلي أبو محمد المقدسي، وسعيد بن زعير الموقوف الأمني بالسعودية، والمغربي عمر الحدوشي، وله مؤلفات شرعية مختلفة، منها عن إجازة العمليات الانتحارية، ورسالة بعنوان “مد الأيادي لبيعة البغدادي”، وأخرى بعنوان “إعلام الرائح والغادي ببعض مناقب البغدادي”.

عمل البنعلي إماما لمسجد في سوق المحرق ثم مسجد العمال حتى أقيل من الإمامة بسبب نهج التكفير والتطرف الذي كان يدعو إليه، وعمل مدرسا في مدرسة عمر بن عبد العزيز في مدينة الحالة، حتى أقيل سريعا من مهام التدريس.

اعتقل تركي البنعلي من قبل السلطات البحرينية عدة مرات، إلى جانب منعه من السفر قبل إعلانه الانضمام إلى تنظيم داعش ومبايعة البغدادي..

وفي 2015 أسقطت وزارة الداخلية الجنسية البحرينية عنه، وذلك في إطار إجراءات الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة المخاطر والتهديدات الإرهابية.