يبدو ان تغييرات عدة ستشهدها اذاعة “صوت لبنان” في الفترة المقبلة اثر التطورات القضائية الاخيرة فيها. وفي هذا السياق برز ما اعلنه الاعلامي والمراسل سعد الياس عبر صحفته على “فيسبوك” عن مغادرته الاذاعة مع شقيقته ناديا الياس، واللافت انه ارجع ذلك الى “اسباب سياسية بحتة”.
وكتب الياس: ” بعد ٢٧ سنة من العمل في اذاعة صوت لبنان وبعد تركنا تعويضاتنا على مدى ٢٠ سنة كي تمشي الاذاعة أخرج انا وأختي ناديا لأسباب سياسية بحتة”.
وقال الياس في تعليق آخر على “فيسبوك”: ” مع غصّة كبيرة ترّكوني صوت لبنان”.
الاعلامي سعد الياس تحدث لموقع IMLebanon: “فقال: “القصة بدأت قبل زيارة العماد ميشال عون الى معراب وعقد المصالحة مع الدكتور سمير جعجع، حيث كنت من محبذي هذا اللقاء، حتى اني كتبت على صفحتي في ذلك الوقت على “الفايسبوك: “غمضو عين وفتحو عين بتشوفو الجنرال في معراب”. وبعد الانتخابات البلدية، قصدت الرابية لأعزي الجنرال عون، وأيضا وضعت تعليقا على “الفايسبوك”: “عدت الى الرابية بعد عشر سنوات والتقيت فخامة الجنرال ميشال عون”، اضافة الى علاقتي القريبة مع النائب ستريدا جعجع.
وقال الياس: “كل هذه الأمور أزعجت ادارة “صوت لبنان”، وتبلغت مرتين من الادارة بعدم وضع هكذا صور او هذه التعليقات، خصوصا أن الجهة السياسية التي تدعم اذاعة صوت لبنان ضد انتخاب عون رئيسا، إلا أنني أصريت بان هذه التعليقات تعبير عن رأي خاص، وبالتالي كان واضحا ان عملية طردي من “صوت لبنان” كانت لأسباب سياسية، وسأشرحها لاحقا في مؤتمر صحافي، وادعو كل من طرد لاسباب سياسية أن يقف ويشهد”.
وقال: “احتفلوا بالنصر لحصولهم على اسم صوت لبنان قضائيا”، لكن أقول لهم: “يا ملك النصر لو تعرف شو كلف النصر، كلف ان ترحلوا من أسسوا صوت لبنان”.
واستشهد بشعار صوت لبنان “مش من هلق من زمان”، فقال لهم: “نحن من زمان وأنتو من هلق”.
وأسف الياس لأن يُتخذ قرار الطرد من ادارة طارئة طيّعة، فاشلة، ليس لها الحق أن تقيّم من له 27 سنة في الاذاعة. فتحت حجج مادية واهية قاموا بصرف موظفين، إلا أن الهدف كان ترحيلي أنا وشقيقتي ناديا من “صوت لبنان”، وأسأل: “اين الشيخ سامي الجميل الذي يعقد مؤتمرات صحافية دفاعا عن حقوق الناس فليدافع عن حقوق موظفيه”؟.
