أعلنت قوة تعمل تحت إمرة الحكومة الليبية التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها، أنّها تعمل على تأمين المطار الرئيسي في طرابلس والمغلق منذ تعرضه لأضرار شديدة في قتال عام 2014 وكان يسيطر عليه فصيل منافس حتى الأسبوع الماضي.
وتمكن الحرس الرئاسي الذي شكلته حكومة الوفاق الوطني التي تساندها المنظمة الدولية من الوصول إلى مطار طرابلس الدولي بعدما دانت الغلبة في قتال ضار في العاصمة يوم الجمعة الماضي لجماعات متحالفة معها بشكل فضفاض.
وتسعى حكومة الوفاق الوطني جاهدة لفرض سيطرتها منذ الوصول إلى طرابلس في آذار من العام الماضي ولكبح جماح الفصائل المسلحة التي لا تزال تسيطر على مقاليد الأمور على الأرض. وقوبلت هذه الحكومة بالرفض من جانب فصائل شرق ليبيا الموالية للقائد العسكري القوي خليفة حفتر.
وتظهر السيطرة على المطار توسعاً في سلطة الجماعات المسلحة في طرابلس التي تبدي على أقل تقدير تسامحاً تجاه وجود حكومة الوفاق الوطني.
وكانت جماعات مسلحة موالية لحكومة سابقة معلنة من جانب واحد تسيطر على المطار الذي يبعد نحو 25 كيلومتراً إلى الجنوب من وسط طرابلس.
وأمس الخميس حلقت طائرة ركاب على ارتفاع منخفض فوق المطار كي تظهر للصحافيين أنّ المطار بات آمناً.
وقال رئيس الحرس الرئاسي نجمي الناكوع: “نحن في مطار طرابلس الدولي من دون أيّ تحكم من أيّ جهة.. الآن المطار يُؤمن من قوات شرعية”.
وأضاف أنّه جرى أيضاً تسليم عدد من المعسكرات وغيرها من المواقع الاستراتيجية للجيش أو للسلطات المختصة بعد اشتباكات الجمعة.
ولحق دمار شديد بمبنى المطار في القتال الذي اندلع قبل ثلاث سنوات وترك ليبيا بحكومتين متنافستين إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق.
ومنذ ذلك الحين تعمل الرحلات الدولية والمحلية من مطار معيتيقة إلى الشرق مباشرة من وسط المدينة.
وقال وكيل وزارة النقل هشام أبو شليوات: “استلمنا المطار بكافة مرافقه”، وأضاف: “كل الكوادر الفنية سترجع للعمل تدريجياً. سيستغرق أسبوعين للكشف عن المرافق”.