أمل الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ان “ينبعث الدخان الابيض في الاتفاق على قانون للانتخابات، لا سيما بعد لقاء الرؤساء في الافطار الرمضاني في بعبدا، مضيفًا: “لكن هناك بعض التفاصيل غير واضحة في الوقت الراهن، ونصلي من اجل ان ينجحوا في تذليل العقبات التي تعترضهم، لان البلد بحاجة للوصول الى قانون متطور وعصري يرضي كل الاطراف ويسمح لكل القوى السياسية ان تمثل كل واحدة منها وفق حجمها، على ان يكون افضل من قانون الستين الذي نعتبره متخلفا”.
ريفي اكد انه “في المبدأ مع القانون النسبي”، آملاً ان لا يكون الشيطان بينهم عندما يدخلون في التفاصيل، وكما بات معلوما، الايام معدودة امامنا للاتفاق واقرار قانون جديد.
وشدد على ان الاقتراع وفق قانون النسبي اسهل من الاقتراع وفق الاكثري، متمنيًا ان تجري الانتخابات خلال ثلاثة اشهر بعد اقرار القانون الجديد، لان ثمة تباين في الاراء حول قانونية ودستورية التمديد، لذا علينا احترام المهل واجراء الانتخابات سريعا لكي ننهض بالبلاد ونتقدم نحو الامام والازدهار”.
واضاف: “اننا نناضل من اجل وطن نعيش به جميعنا في ظل حماية الدولة اللبنانية لنا بمؤسساتها الامنية الشرعية فقط لا غير، كما اننا نجاهد لتغليب النزاهة على الفساد المستشري في البلد، لذلك فاننا مع سامي الجميل والوزير بطرس حرب وكل القوى الحية نخوض معركة في سبيل محاربة الفساد وحماية الوطن”.
كلام ريفي جاء خلال زيارته وعقيلته المحامية سليمة جامعة اللويزي في برسا الكورة، وكان في استقبالهما رئيس الجامعة الاب سمير غصوب وافراد من الهيئتين التعليمية والادارية، حيث قدم التهاني للاب غصوب بمناسبة تدشين المباني الجديدة للجامعة، ونوه بـ”تجهيزاتها ومختبراتها المتطورة”، واكد ان “جامعة اللويزي هي صرح علمي وتربوي ومنارة للثقافة والحضارة تسهم في دعم مسيرة النهوض بالبلد”.
واعتبر أنه “مدعاة فخر له ان يزور هذا الصرح الأكاديمي التاريخي الذي عودنا على اطلاق المبادرات الفكرية والإبداعية المميزة”، مضيفًا: “شعرت بفرحة كبيرة بعد الجولة الميدانية في ارجاء هذا الصرح الاكاديمي المميز والمتطور. فهو صرح يؤمن مستقبلا واعدا لأولادنا، كما انه ملتقى للعيش المشترك والتلاقي على المستوى العلمي والاجتماعي، وانا من الداعمين له ولادارته، وكلنا ثقة بالاب سمير غصوب الذي بفضله شهدت الجامعة تقدما ملموسا”.
وتابع: “ثمة اماكن تعطينا الامان للمستقبل والتقدم والازدهار والتعليم والتعايش بمحبة بين بعضنا البعض، وجامعة اللويزي تمثل هذه الصورة الحقيقية عن ابناء الشمال، ولا بد ان اوجه التحية للرهبنة المريمية التي تواكب العلم وتؤمن فرص لتعليم اولادنا وتحضرهم للدخول الى مجال العمل، وخلال جولتنا رأينا مختبرات علمية متطورة على مستوى عالمي بمختلف الاختصاصات، ونحن فعلا فخورين جدا بوجود هذه المؤسسة في شمال لبنان، واقول للاب غصوب: انتم اغنيتم لبنان الشمالي بصرح علمي وكان لكم جهودا جبارة في تطوير ما نشاهده اليوم”.
ودعا ريفي الى “التعالي عن الصراعات والخلافات السياسية الضيقة”، قال: “ان هذا الوطن هو وطن لكل اللبنانيين دون استثناء ووطن الرسالة التي دعانا لحملها البابا يوحنا بولس الثاني، وان التعايش المسيحي – الاسلامي يعطي قيمة كبيرة للوطن”.