اكد المطران حنا رحمة أن لبنان مهما علا فيه اكتاف الاشرار والمعرقلين الذين يضعون العصي في الدواليب، سيعود وطن الايمان والانسان والتعايش ووطن اللبنانيين الصالحين، لبنان بقوة الناس الطيبين واولهم فخامة الرئيس عون وكل المحبين والزعماء المخلصين، لان هناك من يضع العصي في الدواليب ويفتشون في حساباتهم اين يكبرون واين يصغرون. هؤلاء غير مخلصين للشعب اللبناني الذي يكفيه عذابا وآلاما وعدم استقرار وسلبا للوطن وارزاقه”.
كلام المطران حنا رحمة جاء في ترؤسه القداس الاحتفالي في الباحة الخارجية لكنيسة سيدة بشوات، احتفاء بالسيدة كلودين عون، حيث قال: “نصلي جميعنا على نية العهد وعلى نية الرئيس وكل اصحاب الارادات الطيبة لينقذوا لبنان ويعيدوا له مجده وحريته وبهاءه وكرامته ونقاءه بعدما شوه وجهه بامور كثيرة وآخرها الفساد المستشري”.
وأضاف: “نحن نضع يدنا بيد الرئيس عون ونصلي له في هذا المكان المقدس وهنا العذراء مريم لامست هذه الارض المباركة، البقاع الشمالي هو ارض مباركة وقلت لفخامته عندما التقيناه كوفد من المنطقة أن البقاع الشمالي يمكن ان يكون رافدا للبنان وليس عالة، رافدا للبنان بالسياحة الدينية والاقتصاد والرجال وكل الامكانات، ولبنان يكون غنيا من خلال البقاع الشمالي اذا اعطي الامن والسلام اذا تضبضبت العصابات التي تقف في وجه الدولة. لا يحق للدولة اذا اعتدى احد على الجيش او قتل احد عناصره بحجة الاخذ بالثار ان تنام الدولة او قائد الجيش ولا اي ضابط في الجيش او القوى الامنية، هذه خطيئة عظيمة لان الجيش اللبناني والقوى الامنية هم حماة الوطن. عندما قررنا حمل الصليب على صدورنا قررنا ان نستشهد كل يوم امام قيمنا ونظرتنا للانسان، وهذه هي سيدة بشوات تشهد للحق ونحن نشهد للحق”.
وتابع: “الأمن ليس بالتراضي يا معالي وزير الداخلية، ولا حسابات تحت الطاولة وفوق الطاولة يا دولة الرئيس نبيه بري، فلبنان لكل اللبنانيين يا فخامة رئيس الجمهورية، لبنان اما يكون كله او لا يكون، هذا البلد لكل اللبنانيين ولكل الناس الطيبين وسيعود لبنان يلعب دوره في هذه المنطقة، في هذا الشرق، سيكون لبنان الانسان ولبنان القيم ولبنان الحضارة والتقدم ولبنان الثقافة ولبنان الايمان وقد يكون اعظم سر للبنان انه بلد الايمان لان تلالنا وجبالنا وودياننا مليئة بدم الشهداء وبالمزارات والصلبان والقديسين والعائلات المباركة هذه هي هوية لبنان”.
وقال: “جعلنا لبنان مزرعة، وجعلناه سائبا لان حدوده سائبة طرقاته سائبة، وهذا يكفي، يجب ان نكشف هوية كل انسان يضع العصي بالدواليب امام العهد”.
وطالب “باتخاذ القرار السياسي بتنفيذ حفر النفق الذي يربط بين هذه المنطقة ومحافظة الشمال لخلق لبنان جديد ومجتمع جديد، والموافقة على مشروع المستشفى في دير الاحمر الذي كلفنا خمسة ملايين دولار منذ خمس سنوات وحتى الآن لم نحصل على الرخصة ولكن لدينا وعد بالموافقة خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. هذا العالم الموجوع في البقاع الشمالي اصبح مأسورا من بعض العصابات القليلة، ونحن ساكتون، ولكن البقاع الشمالي بدأ اليوم يقول كلمته فهو من هذا الشعب اللبناني الاصيل الذي لديه كل الكرامة والقيم والمزايا لان يكون شعب بناء لمجتمع لبنان الجديد”.