اعداد أحمد ابراهيم
تتواصل ردود الفعل عقب نشر أخبار إعلامية تشير إلى أن السلطات القطرية طالبت عدد من مسؤولي حركة “حماس” مغادرة أراضيها، وهو القرار الذي يأتي بعد نشر قناة الغد أيضا انباء تقير إلى أن العاروري القيادي في حركة حماس توجه من العاصمة القطرية الدوحة باتجاه ماليزيا .
المثير للانتباه أن مجلة الرسالة المحسوبة رسميا على حركة “حماس” والناطقة باسم الحركة بادرت بنفي هذه التقارير الإخبارية التي تناولت هذا الموضوع، وأكد القيادي الحمساوي حسام بدران أن هذه الأخبار لا اساس لها من الصحة.
وتشير مصادر إعلامية إلى ان مغادرة عناصر “حماس” للساحة القطرية بوقت قصير بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها غير صدفة، خاصة وان ترامب وصف كلا من حماس وحزب الله وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بأنها جهات أو كيانات إرهابية يجب محاربتها.
مكان جديد
غير أن السؤال المطروح بقوة الان على الساحة السياسية… اين المكان الجديد الذي سيستقر فيه القيادي البارز العالول به، علما بأن الاحتمالات الواردة في هذا الصدد ليست كثيرة؟
جدير بالذكر أن العاروري تم الافراج عنه من سجون الاحتلال عام 2010 واستقر لاحقا في تركيا، وفي عام 2015 طلبت منه تركيا مغادرة اراضيها الأمر الذي دفعه للاقامة في قطر، ولكنه غادرها الان بناء على طلب السلطات القطرية ويتواجد حاليا على اساس موقت في ماليزيا.
وقالت مصادر فلسطينية لموقع “IMLebanon” أن بسبب بعد ماليزيا الجغرافي عن فلسطين وعن دائرة صنع القرارات في الحركة، من المستبعد استقرار العاروي فيها. واضافت هذه المصادر أنه لا يتوقع أن يعود الأخير إلى تركيا أو قطر التي كانت قد طالبته بأن يغادر ساحاتها، كما ولا يحتمل أنه سيستقر في إحدى الدول العربية المعتدلة.
وتشير المصادر إلى أن العاروري الأن بات أمام خيارين: أما أن يستقر في إيران أو في لبنان، حيث يحتمل أنه سيفضل الاستقرار في الجمهورية الإسلامية، إلا أن الخيار الأرجح من ناحيته وغيره من الكوادر التي قد تتبعه هو لبنان، وذلك لأنها أقرب إلى فلسطين جغرافيا وانسب إليه أيضا عائليا.
وقالت المصادر إلى أن انتقال العاروري “المحتمل” إلى لبنان وتوثيق التعاون بين “حماس” و”حزب الله” اللبناني يعكس ما تشهده علاقات الحركة هذه الايام مع الجمهورية الإسلامية من زيادة الدعم وتوطيد التنسيق والتعاون بينهما.
يذكر أن عدد من الصحف الغربية وحتى الإسرائيلية الصادرة هذه الايام تناولت هذه القضية، مشيرة إلى أن وجهة العاروري المقبلة باتت أمرا هاما للغاية الان، خاصة مع قله الاماكن المطروحة أمامه للاستقرار، ويروز لبنان لتكون هي هذه الوجهة خاصة في ظل التطورات الاقليمية الحالية.