شهدت العاصمة الايرانية طهران يوماً دموياً حيث أقدم مسلحون إنتحاريون تابعون لتنظيم “داعش” على مهاجمة مبنى البرلمان ومرقد الخميني.
وقد أدّى الهجومين اللذين نفذهما 7 او 8 مسلحين، إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً واصابة 39 آخرين، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن رئيس إدارة الطوارئ بير حسين كوليوند.
وفي تفاصيل هذا الخرق الامني الخطير، فقد أقدم 4 مسلحين على اطلاق النار داخل البرلمان الايراني، ما أدّى الى مقتل 7 من بينهم أحد الحراس وسقوط 8 جرحى بحسب وكالة “تسنيم”، فيما اشارت قناة “الجزيرة” الى ارتفاع عدد المصابين إلى 31.
وقد سجل احتجاز 4 رهائن لم تعرف هويتهم، في وقت شهد محيط البرلمان استنفاراً امنياً وتم تطويق المكان.
وذكر نائب وزير الداخلية الإيراني أن منفذي هجوم البرلمان تنكروا بملابس نسائية وهم محاصرون داخل المبنى.
من جهتها، نفذت قوات امنية خاصة تفجيراً في محيط البرلمان لاختراق اماكن تحصّن المسلحين الذين يحتجزون رهائن، وأخلت المبنى من النواب والعاملين، في حين فجر أحد المسلحين نفسه داخل أحد أروقة البرلمان. وذكرت وكالة “تسنيم” أنه تم اعتقال اثنين على خلفية الهجوم.
تزامناً، وقعت عملية اطلاق نار اخرى في مقام الإمام الخميني جنوب طهران تلاها تفجير انتحاري اثر اشتباكات مع قوات الامن نفذته امرأة.
وفي هذا الاطار، أفادت وسائل اعلام ايرانية بأنّ انتحارية فجّرت نفسها أمام الضريح ومهاجماً ثانياً انتحر بحبة سيانور فيما اعتقل مهاجم ثالث، في وقت، اشارت الاستخبارات الايرانية الى أنّ هجومي البرلمان وضريح الخميني نفذتهما جماعات إرهابية مشيرة إلى أنها أحبطت مخططا إرهابيا آخر امام الضريح. وطالبت الإيرانيين بعدم استخدام المواصلات العامة.
وفيما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية أنه تم تفكيك إحدى القنابل في محيط مقام الإمام الخميني، اغلقت محطة مترو للأنفاق قرب ضريح الخميني كإجراء احترازي.
ومتابعة للتطورات، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي عن عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني لطهران. وقال: “إن الوضع تحت السيطرة ولا داعي للقلق”.
وفيما أعلنت طهران انتهاء عملية الهجوم على البرلمان وأفادت عن مقتل 4 مسلحين في الهجوم، ذكرت مصادر رسمية إيرانية أن نحو 12 قتيلا على الأقل حصيلة هجمات طهران.
وفي اول تعليق، قال رئيس البرلمان الايراني إنّ الهجوم على البرلمان ومرقد الخميني لن يؤثر في حربنا على الارهاب.
روسيا دانت الاعتداءين اللذين وقعا في مجلس الشورى الإيراني ومرقد الإمام الخميني وتبناهما تنظيم داعش، مشدّدة على ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وخصوصا ضد “داعش”.