في تطور أمني لافت على الساحة الإيرانية، شهدت العاصمة طهران هجومين منفصلين وقع الأول داخل البرلمان والثاني عند قبر الخميني الذي يبعد 20 كيلومتراً عن مقر البرلمان. وقد أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجومين.
وفي التفاصيل، أقدم 4 مهاجمين على اطلاق النار داخل البرلمان الايراني، ما أدّى الى مقتل 7 بينهم أحد الحراس وسقوط جرحى، فيما سجل احتجاز 4 رهائن، في وقت شهد محيط البرلمان استنفاراً امنياً وتم تطويق المكان، بحسب وسائل اعلام ايرانية.
وذكرت قناة “الميادين” أنّ القوى الأمنية نفّذت تفجيراً في محيط البرلمان لاختراق اماكن تحصّن المسلحين الذين يحتجزون رهائن، في حين افادت وسائل إعلام إيرانية عن قيام أحد المسلحين بتفجير نفسه داخل أحد أروقة البرلمان.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن النائب في البرلمان الياس حضرتي أنّ المهاجمين كان بحوزتهم رشاش كلاشينكوف وحزاماً ناسفاً.
تزامناً، وقعت عملية اطلاق نار اخرى في مقام الإمام الخميني جنوب طهران تلاها تفجير انتحاري اثر اشتباكات مع قوات الامن، وسط انباء عن سقوط عدد من الضحايا.
وفي هذا الاطار، أفادت وسائل اعلام ايرانية أنّ انتحارية فجّرت نفسها أمام الضريح ومهاجماً ثانياً انتحر بحبة سيانور فيما تم اعتقال مهاجم ثالث، في وقت تم إغلاق محطة مترو للأنفاق قرب ضريح الخميني كاجراء احترازي.
واشارت الاستخبارات الايرانية الى أنّ هجومي البرلمان وضريح الخميني نفذتهما جماعات إرهابية.
ومتابعة للتطورات، أعلن وزير الداخلية الإيرانية عبد الرحمن فضلي عن عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني لطهران. ونقلت وكالة “تسنيم للأنباء” عن فضلي قوله، في تصريح للصحافيين: “لايمكننا الحديث عن شيء بعد، يجب أن يتم عقد اجتماع للمجلس الأمني في طهران”.