اكّدت اوساط الثنائي الشيعي لـ”الجمهورية” انّ الامور ما زالت تحتاج الى درس ونقاش، ووصَفت مصادر”القوات اللبنانية” ما يجري بأنه تفاوُض على حافة الوقت. وقالت لـ”الجمهورية”: “الجميع قدّموا تنازلات كبرى للوصول الى النسبية، والمطلوب اليوم تنازلات صغرى لتتويج هذه التسوية التاريخية”.
اضافَت: “لا يجوز وضعُ اقتراحات تطيح بتسوية كبيرة، فالجميع يفاوض على حافة الوقت من اجل انتزاع ما يمكن انتزاعه في الساعات الاخيرة”. وإنّ كلّ طرف يرى انّ على الطرف الآخر ان يتنازل.
وإذ اكّدت المصادر استمرار القوات في أداء دورها للوصول الى تسوية، لفتَت الى انّ ما تمّ التوصّل اليه مسألة كبيرة جداً، وبالتالي هذه التسوية لمصلحة البلد وكلّ الاطراف، وأيّ تنازل يقدّم هو تنازل لمصلحة لبنان.
وبالتالي الامور يفترض ان تُحسَم في اليومين المقبلين، قبل ان يضعَ مجلس النواب يده على هذه المسألة، ما يعني انّ هذا الاسبوع هو اسبوع الحسم حكومياً، والاجتماعات ستتواصل. بالأمس عقِد اجتماع مثمِر وهو سيُستكمل، وبالتالي لن تخرج هذه المفاوضات بغالب ومغلوب بل بتسوية لمصلحة كلّ الاطراف.
وأكّدت المصادر أنّ “المفاوضات شاقة، لكن لا احد مستعد لتجرّعِ كأسِ الفراغ، ولا احد مستعدّ للعودة الى المربّع الاول، لأنّ المربع الاول في الايام الاخيرة من ولاية المجلس، يعني الذهاب الى المجهول والفراغ”.
يُشار الى انّ الموضوع الانتخابي احتلّ حيّزاً من نقاشات جلسة مجلس الوزراء امس، حيث اشار الرئيس سعد الحريري الى وجود عقبات يجري العمل على تذليلها وتحتاج الى وقت، فيما طلبَ الوزير علي قانصو ان يوضَع مجلس الوزراء في صورة المباحثات التي تجري، كما اكّد الوزير مروان حمادة أنّ الدورةَ الاستثنائية لمجلس النواب محصورة بالبحث بقانون الانتخاب ونقطة على السطر، وبالتالي نرفض ان يطرح خلالها ايّ موضوع آخر سواء تحت عنوان ضوابط أو إصلاحات.