رأى الرئيس نجيب ميقاتي أنّ “عدم الوصول الى إقرار قانون إنتخابي جديد في الأيام القليلة المقبلة، يعني أنّ الفشل سيطال العهد والحكومة وكل الطبقة السياسية”، مشدّداً على “ضرورة التضحية من أجل البلد والتوافق على مشروع القانون المقترح ولو مع بعض التعديلات الطفيفة”.
ميقاتي، وخلال جولة تفقدية قام بها الى الأسواق الداخلية القديمة في طرابلس، قال: “هذه الأسواق لا يجوز أن تبقى مهملة بل على الدولة أن تقوم بواجباتها في إعادة ترميمها بما يساهم في إعطاء طرابلس دوراً جديداً وفاعلاً على صعيد تنشيط السياحة الثقافية”.
وأضاف: “نحن نسعى بكل إمكاناتنا الى تحسين واقع مدينتنا وصورتها، ونتقدم حيث تتراجع الدولة، ونعطي عندما تقصر، لكنّنا في كل الأحوال لا نستطيع أن نقوم مقام الدولة التي آن لها أن تخرج من إطلاق الوعود الى إطلاق الأعمال التنفيذية، وتأمين الامن اللازم في اسواقها، لأن طرابلس تحتاج الى شتى أنواع المشاريع، وآن لها أن تحصل على حقها بالانماء”.
وتابع ميقاتي: “إنّ ولاية مجلس النواب تشارف على الانتهاء، ولم يعد هناك أيّ سبيل للعودة الى قانون الستين، خصوصاً بعدما أعلن جميع المسؤولين أن الرجوع إليه أو عدم التوافق على قانون إنتخابي جديد، يعني الفشل للعهد والحكومة، ولا أعتقد أنّ العهد والحكومة سيقبلان بالفشل، أو أن ينعتهما أيّ كان بالفشل، لذلك أعتقد أنّ الأطراف السياسية ستقدم التضحيات للوصول الى توافق على القانون الانتخابي ولو مع بعض التعديلات الطفيفة، ليصار الى إقراره في مجلس النواب”.
وحذر من “الفشل سواء للعهد أو للحكومة أو للطبقة السياسية، لأن ذلك من شأنه أن ينعكس سلباً على الجميع، وأن يفتح الباب على مصراعيه على كل الاحتمالات”، داعياً الى “تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الانتخابية والشخصية ولو لمرة واحدة”.