أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال الاحتفال في الذكرى الـ156 لتأسيس قوى الأمن الداخلي، في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن ـ ضبية، برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، أنّ الفضل الاول والاخير في حفظ الامن في ظل التطورات الدائرة حولنا هم لعناصر قوى الامن وباقي عناصر الاجهزة الامنية.
وقال مُلقياً كلمة الرئيس عون: انقل تحيات الرئيس عون في هذه المناسبة. سنعمل يداً بيد على تحديث عمل قوى الامن لمواكبة التحديات التي يواجهها لبنان، ورسالتي اليوم للعسكريين ان يبقوا ضمير الوطن والسهر على ارزاق وتعب المواطنين وضرب المخلين بالامن بيد من حديد.
وأضاف المشنوق: الامن ليس منة بل واجب، ولا يجب التراخي لتحقيقه والمهمات كثيرة وستزداد مع الوقت وثقتي كبيرة بالمؤسسة، متوجهاً الى عناصر قوى الامن بالقول: سيُطلب منكم قريباً ان تكونوا حماة العملية الانتخابية حيث يتطلع اللبنانيون الى قانون انتخابي عادل من اجل تجديد الحياة السياسية في لبنان.
وفي ختام القائه كلمة راعي الحفل، علق وزير الداخلية على جرائم القتل في الاونة الاخيرة، فقال: هناك تفلت بالعقل وعدم تحمل المسؤولية لدى مجموعة من المجرمين الذي يقومون بعمليات قتل اخرها الشاب روي الحاموش.
واضاف: خمسة من أصل سبعة ارتكبوا جرائم قتل الأسبوع الفائت أوقفتهم قوى الأمن الداخلي بسرعة قياسية. انّ الحل الوحيد لذلك هو اعادة العمل بقانون الاعدام لمن يقوم بالقتل المتعمد، وهذا التفلت العقلي لا يمكن ضبطه الا من خلال احكام اعدام.
وختم المشنوق: سأفعل كل ما بوسعي لتحصيل الحقوق الامنية للمواطنين وليس فقط تحصيل ما تستحقه قوى الامن واجهزة امنية اخرى.
وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان القى كلمة لفت فيها الى أنّ رعاية رئيس للجمهورية لاحتفال اليوم تأكيد على أنّ الدولة لا تقوم الا بمؤسساتها، وقال: قوى الامن تمثل وجه القانون في المجتمع وهي امن لكل مرافق الدولة ومؤسساتها وامن لكل مجتمع وملعبها الداخل وبين الناس لتوفير الامن لهم، وهي قوة امن داخلية ضد تجار المخدرات والعابثين بالامن.
وأضاف: قوى الامن هي قوة ولا تكون كذلك الا بتعزيزها، وهدفنا الاول تطوير مؤسستنا لنجعلها قوة رئيسية للامساك بكامل الامن الداخلي والجيش اللبناني شريكنا في الدفاع عن الحدود ومن الاعداء.
وتابع عثمان: نقوم بواجباتنا بحفظ الامن واوقفنا ارهابيين واستطعنا توقيف متفذي تفجيرات بسرعة وحرفية كبيرة كما حصل في تفجيري مسجدي السلام والتقوى وبرج البراجنة واخر الانجازات تعطيل عملية انتحارية بالتعاون مع الامن العام.
واشار الى أنّ الاحداث التي تدور حولنا فرضت علينا ملاحقة الجواسيس والارهابيين وتوقيفهم ولا نزال نرصدهم فهم يعيشون بيننا في المناطق والاحياء، وقال: قمنا بعمليات استباقية بعضها اعلنا عنها وبعضها بقيت طي الكتمان لضرورات امنية، سنجعمل كل مراكز قوى الامن الداخلي في لبنان نموذجية.
ولفت عثمان الى أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري تصرف بحكمة عالية اوصلتنا الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، مضيفاً: نأمل من السياسيين تعميم اجواء التفاهم ما ينعكس على الاستقرار في البلد.
وأعلن قائلاً: نعمل على خطة استراتيجية مستقبلية ستعتمد على التخطيط والتحديث لقوى الامن وسنباشر بها فعلياً في عام 2018، ونعد بأن نكون بين أفضل المؤسسات الأمنية العالمية.
وختم عثمان: اقول لعناصر قوى الامن ابقوا على اهبة الاستعداد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة وللمواطنين اقول “معكم حق” اذا قصرنا تجاهكم.