اعتبرت الولايات المتحدة أن روسيا كانت “مفيدة جدا” لخفض التوتر في جنوب سوريا، حيث أسقطت طائرة أميركية تابعة للتحالف ضد المتشددين طائرة من دون طيار مرتبطة بالنظام السوري.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن “روسيا كانت مفيدة جدا والهدوء الذي نشهده اليوم يعود بشكل كبير إلى تدخلاتها”.
وأضاف “إنهم (الروس) يحاولون الاتصال بالأطراف الآخرين الموالين للنظام، الميليشيات الموالية لإيران، ويحاولون القيام بالمطلوب ومنع هؤلاء الأطراف من القيام بأعمال تزعزع الاستقرار”.
وهذه التصريحات غير مألوفة من جانب البنتاغون الذي سبق أن وجه انتقادات شديدة إلى تحركات روسيا في سوريا.
والطائرة المسيرة التي أسقطت كانت قد ألقت ذخائر على قوات التحالف من دون أن تتسبب بأضرار، وفق ما أفاد البنتاغون الخميس.
ووقع الحادث في منطقة التنف الحدودية على طريق دمشق-بغداد حيث تنتشر قوات خاصة للتحالف لتدريب قوات سورية محلية على قتال المتشددين.
ولم يحدد البنتاغون الجهة التي استخدمت الطائرة، لكنه أكد أن قوات موالية للنظام السوري تنتشر قرب التنف بدعم من إيران.
وأقام الجيشان الروسي والأميركي قناة اتصال خاصة حول تحركات جنودهما وطائراتهما في المنطقة لتفادي أي حادث.
وأوضح ديفيس أن اتصالات عسكرية عدة جرت منذ حادث التنف عبر قناة التواصل الخاصة و”على مستويات عسكرية رفيعة”.
وتابع أن الروس “ساعدوا في إيصال الرسائل وتهدئة الوضع هناك ونأمل في أن يستمر ذلك”.
وكرر ديفيس أن دور الولايات المتحدة في سوريا “يقتصر على مقاتلة تنظيم داعش وهذا ما نقوم به”.